وافقت لجنة النظام الداخلي النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب المنعقدة اليوم الأربعاء 22 أفريل 2020 لجنة النظام الداخلي بأغلبية الأعضاء الحاضرين على مقترح يتمثل في منع أيّ عضو من أعضاء مجلس نواب الشعب، عند بداية المدة النيابية، من الإنتماء لكتلة نيابية غير الكتلة التي كوّنها الحزب أو الائتلاف الانتخابي الذي ترشح تحت اسمه، أي منع أحد أشكال السياحة الحزبية. كما تمّ التصويت خلال لمواصلة النظر في تعديلات النظام الداخلي لمجلس النواب على مقترح ثان يتمثل في منع الأعضاء المستقيلين من كتل، من الإنتماء إلى كتلة نيابية جديدة خلال كامل المدة النيابية حيث أفضت عملية التصويت الى موافقة 6 أعضاء و رفض 4 أعضاء مع احتفاظ عضوين. وبعرض نتيجة التصويت، دار نقاش مستفيض بين النواب حول كيفية قراءتها وذلك بالرجوع الى كيفية تأويل الفصل 82 من النظام الداخلي الذي ينص على ان تتخذ اللجنة قراراتها باغلبية الحاضرين من اعضائها بالتصويت علنيا برفع الأيدي ما لم يوجد نص مخالف لذلك،وإذا تساوت الاصوات يكون صوت الرئيس مرجحا. وقد تباينت الاراء في هذا الاطار، بين من يرى ضرورة توفر أغلبية الأعضاء الحاضرين أي خمسون زائد واحد وذلك بهدف إضفاء أكثر ما يمكن من الشرعية على قرارات اللجنة وهو ما لم يتوفر في وضعية الحال وبين مدافع عن عدم احتساب الأصوات المحتفظة مع الأصوات الرافضة وبالتالي توفر أغلبية موافقة على المقترح مقارنة بتلك الرافضة لاعتماده. في حين طالب بعض النواب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتصويت من فسح المجال لتمكينهم من التصويت لحل هذه الإشكالية وذلك في إطار الاستئناس بما تم اعتماده في جلسة عامة سابقة ومراعاة للظروف الاستثنائية لعمل اللجنة وبعض الإشكاليات التقنية المرتبطة بالمشاركة في أعمالها عبر وسائل التواصل عن بعد. كما دافع شق آخر على ضرورة الحسم في قراءة وتأويل الفصل 82 ليكون مرجعا لأعمال اللجنة في جميع عمليات التصويت اللاحقة وعمل المجلس عامة عند المصادقة على تأويل لهذا الفصل. واقترح البعض ضرورة العودة إلى فقه العمل البرلماني للاستئناس بقرارات مماثلة لوضعية الحال. وفي ظل تباين واختلاف الآراء حول قراءة الفصل 82 في علاقة بنتيجة التصويت التى اعترضت اللجنة خلال هذه الجلسة و نظرا لأهمية ايجاد تأويل سليم يكون مرجعا لعمل اللجنة في جميع عمليات التصويت التي سيتم اعتمادها لاحقا، رفعت الجلسة على أن تواصل اللجنة النظر في تعديلات النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب في وقت لاحق عبر وسائل التواصل عن بعد.