شدّد وزير النقل واللوجستيك، محمد أنور معروف، على ضرورة اتخاذ قرار شجاع لتطوير الخطوط التونسية التي تمر حالية بوضعية كارثية، غذّاها وضع قطاع الطيران بشكل عام. وأضاف معروف، خلال جلسة حوار عقدها مجلس نواب الشعب، اليوم الخميس، أنه يتعين “اتخاذ قرار شجاع لتطوير الشركة من خلال وضع الخطط وبناء سياسة لتطويرها والتخطيط على المستوى البعيد مع مقاومة ظاهرة الفساد المستشري”. وأبرز الوزير ضرورة أن تفكر الخطوط التونسية في إدراج خدمة شحن البضائع التي لايزال نشاطها هامشيا بعد أن استفادت عدة شركات من هذه الخدمة بالنظر إلى تراجع نشاط نقل المسافرين. ولفت إلى تقادم أسطول طائرات الخطوط التونسية، ممّا يتطلب إعداد خطط للتصرف في الأسطول على المدى القريب وعلى المدى المتوسط والبعيد. وأشار إلى أن اجتماعا سيعقد غدا للنظر في الخطة العاجلة لمجابهة وضعية الشركة على أن يتم إعداد خطة بعيدة الأمد لإصلاح الشركة ترتقي بها إلى مرتبة شركة قوية على المستوى الإفريقي. وأكد معروف أنّ وضعية الطيران المدني ستكون “حالكة ” وسط توقعات باستعادة نشاط الطيران خلال صيف 2021 أو ربما صيف 2022، وهو ما يتطلب إنقاذ الخطوط التونسية. واعتبر أن الحل يكمن في مزيد تطوير الشركة من خلال إعادة النظر في الخطة التجارية والوكالات التابعة للشركة والتي تغطي عدة دول، في حين أن الشركات الكبرى طوّرت هذه السياسة من خلال التخلي عن الممثليات التجارية.