في غياب الحزب الجمهوري وحزب المسار والحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي أصدرت بقية مكونات مايسمى بجبهة الإنقاذ المجتمعة اليوم بمقر حزب العمال بيانا عبر القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي عن رفض ماورد به واصفا إياه بانه لا يُمثل جبهة الانقاذ ولا يمكن أن يكون صادرا عنها و أن حزبه أصبح يشعر بوجود محاولة لاستعمالها ( أي جبهة الانقاذ ) كغطاء لتمرير سياسات لا يقع التوافق عليها حسب تعبيره كما أنه يرفض ممارسة السياسة بالمناولة. وفي مايلي نص البيان : إجتمعت الهيئة السياسيّة لجبهة الانقاذ الوطني صبيحة اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2013 بمقرّ حزب العمّال وتدارست آخر المستجدّات السياسيّة وخاصّة مجريات التّشاور المتعلّق باستئناف الحوار الوطني المعلّق منذ 4 نوفمبر 2013 وتواصل تعطّل كلّ المسارات الّتي أتت بها خارطة الطريق ومبادرة الرّباعي الرّاعي للحوار وخاصّة تعطّل المسار الحكومي وانتهت إلى إعلان ما يلي: استنكار أساليب بعض الأطراف السّياسيّة الّتي دخلت في حملة إعلامية غير مسبوقة لفرض مرشّحها لرئاسة الحكومة والحال أنّ المطلوب هو التّوافق على شخصيّة مستقلّة بعيدة كلّ البعد عن شبهات الفساد المالي الولاء لمصالح فئويّة وقادرة على قيادة فريق حكومي كفء ومحايد لتنفيذ برنامج إنقاذ توافقي يحيّد الإدارة ويحمي البلاد من مخاطر الإرهاب ويتصدّى للعنف ويوقف حالة الانهيار الاقتصادي ويحول دون الإفلاس المالي ويخفّف من وطأة الأزمة على حياة المواطنات والمواطنين من مختلف الفئات الشعبية والجهات المنسية والمهمشة ويعدّ قانون ماليّة وميزانية جديدين يحفظان البلاد من الانهيار ويسمحان لها بالنهوض . التّعبير عن القلق المتنامي من طول فترة تعطّل الحوار والخشية من مزيد تعفّن الوضع الّذي تعاني منه بلادنا وتزايد المخاوف المتعلّقة بالانهيار الاقتصادي والمالي للدولة وتفاقم مخاطر الإرهاب ومزيد تدهور معيشة التّونسيين وتُحمّل، أي الهيئة السياسيّة العليا، حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة مسؤوليّة ذلك . تمسّك جبهة الانقاذ الوطني بالحوار الوطني برعاية الرباعي الراعي للحوار بوصفه السّبيل الأمثل لإخراج البلاد من الأزمة الخانقة وفقا لما جاء في مبادرة هذا الرباعي سوى ما تعلّق بالمسار الحكومي أو التأسيسي أو الانتخابي. وفي الختام تهيب الهيئة السياسية العليا لجبهة الانقاذ بكافّة الأطراف السياسية أن تتحمّل مسؤوليتها التاريخيّة وإعلاء مصلحة البلاد وتدعو الترويكا بقيادة حزب حركة النهضة إلى التوقّف عن سياسة المماطلة و المراوغة وربح الوقت بالتشبثّ بشرعيّة انتخابيّة انتهت قانونا وواقعا وبمنظومة حكم اثبتت فشلها في قيادة المرحلة الانتقاليّة.