صرح اليوم الإثنين 23 / 12 / 2013 راشد الكحلاني الامين العام للإتحاد العام التونسي للطلبة انه تسلم التأشيرة القانونية للمنظمة التي يرأس مكتبها التنفيذي عقب مؤتمرها الخامس الذي انعقد بكلية العلوم في أفريل 2013 . ومما كتب الكحلاني على الصفحة الرسمية للمنظمة : ... جزء من تركة الدكتاتور تمت تصفيته لا يزال أمامنا الاعتذار الرسمي من الدولة عن جرائمها ورد الاعتبار للمنظمة وشهدائها.. وأضاف : " نهدي هذا الانجاز إلى شهداء الاتحاد العام التونسي للطلبة عدنان بن سعيد أحمد العمري لطفي العيدودي محمد عارف العلوي الهادي بوطيب..وكل الشهداء . نهديه الى الجيل الطلابي الجديد وعلى رأسهم محمد أيمن الشايب الذي آمن منذ اليوم الأول للثورة بهذا وكل أبناء التنسيقية وعناصر المكتب التنفيذي وكل المناضلين نهديه إلى عذابات جيل المحرقة وآهات الأمهات ودموعهن " . والاتحاد العام التونسي للطلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة منظمة نقابية مستقلة عن جميع الأحزاب والتنظيمات، تتولى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية والبيداغوجية لجميع منخرطيها من الطلبة، كما تعمل على الإحاطة بهم وتأطيرهم وتأهيلهم للنضال والتنظم النقابي في إطار حر ومستقل وديمقراطي، سعياً إلى إعادة الفاعلية للحركة الطلابية في الجامعة التونسية ، وجدت هذه المنظمة على الساحة الطالبية في النصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين. وكانت ذات شعبية كبيرة ويظهر ذلك من خلال فوز مرشحيها في انتخابات مجالس الكليات والمعاهد العليا. أما شعار المنظمة فهو: وحدة، نضال، استقلالية. وللتذكير فإنه في اجتماع عقد في كلية الحقوق بتونس يوم 15 نوفمبر 1984، مجموعة من الطلاب الإسلاميين أطلقوا مشروع "من أجل طالب حر" لحل أزمة نقابات الطلبة. في 22 مارس 1985، تحالف الوحدة النقابية مع الطلبة الإسلاميين كعنصر رئيسي و أعلنوا عن تنظيم انتخابات مؤتمر الحسم. من 18 افريل إلى 20 أقيم المؤتمر العام للحسم في كلية العلوم بتونس ليصبح مؤتمر تأسيسي لمنظمة طلابية جديدة أطلق عليها أسم "الاتحاد العام التونسي للطلبة" تحت قيادة الطلبة الإسلاميين، وذلك بالتعاون مع طلبة مستقلين. نال الأتحاد العام التونسي للطلبة الاعتراف به كمنظمة طلابية قانونية في ماي 1988. ومنذ تاريخ تأسيسه أصبح لهذا الإتحاد الذي يضم غالبا وجوه إسلامية ومستقلة، الإجماع الطلابي مما اسقط الإتحاد الأخر في دائرة الفراغ، وهو ما دعا في سنة 1988 مجموعة من التيارات السياسية وخاصة منها "المود" والوطد" و"والوطج" من الإسراع بتنظيم المؤتمر 18 الخارق للعادة، لإعادة هيكلة اتحادهم، ولم تمضي إلا شهور قليلة حتى انسحب "المود" من الأجتماع وقيام أحداث عنف دامية بين هذه الفصائل اليسارية أشهرها ما حصل آنذاك في القيروان. في انتخابات المجالس العلمية فيمارس 1990 حقق الاتحاد نجاحا كاسحا على منافسييه بفوزه ب70 مقعدا مقابل 3 [1]. في 25 مارس 1991، إتهمت السلطات أو الحزب الحاكم الاتحاد العام التونسي للطلبة بإمتلاكه و إخفائه لترسانة من الأسلحة و قامت المحكمة الابتدائية في تونس بتعليق أنشطته يوم 26 أفريل و اتهم من قبل الحكومة بأنه الجناح الطلابي لحركة النهضة الإسلامية ووقع حله من قبل المحكمة يوم 8 جويلية. بعد الثورة التونسية، تأسست رابطة قدماء الاتحاد التونسي للطلبة، وهي جمعية ودادية تهدف إلى ربط الصلة بين قدماء الاتحاد والقيام بانشطة ذات طابع اجتماعي وثقافي وترفيهي لقدماء الاتحاد وأسرهم والتعاون مع الجمعيات المماثلة. وتتكون الهيئة المديرة: الرئيسة: سعاد عبد الرحيم، صيدلانية؛ الكاتب العام: فتحي الغزواني، عامل بشركة؛ أمين المال: فتحي جبنوني، مدير مالي بشركة؛ كاتب عام مساعد: عادل ثابتي، صحافي؛ أمين مال مساعد: جميلة الشملالي، أستاذة تعليم ثانوي. و وقع الاعتراف بها 11 جوان 2011 بينما تظاهر في الجامعات التونسية أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة للمطالبة بعودة هذا الاتحاد و تقديمه كضحية للنظام القديم خلال انتخابات نواب الطلبة بالمجالس العلمية التي جرت يوم 15 مارس 2012، أحرزت القائمات المدعومة من الاتحاد العام التونسي للطلبة على 152 مقعدا من مجموع 485، بينما أحرزت قائمات الاتحاد العام لطلبة تونس على 175 مقعدا. وقد انعقد المؤتمر الخامس للاتحاد تحت شعار الثورة والعودة يومي 13 و14 أفريل 2013 بكلية العلوم بتونس، وقد حضر افتتاحه عدد من كبار مسؤولي الدولة وفي مقدمتهم أميناه العامان الأولان عبد الكريم الهاروني وعبد اللطيف المكي على التوالي وزيرا النقل والصحة، إلى جانب آخرين من بينهم محمد القوماني أمين عام حزب الإصلاح والتنمية وعبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد… وقد بلغ المؤتمرون حوالي الأربعمائة انتخبوا مكتبا تنفيذيا جديدا ترشح له 43 عضوا ونجح منهم 13 هم على التوالي: راشد الكحلاني (أمينا عاما)، سمية العرنوني، محمد الطيب مكي، عمران الميراوي، محمد الهادي فتحي، نضال العرفاوي، محمد خلف الله، هيثم التميمي، خالد الضاوي، زياد المثلوثي، عامر حاجي، يحي بن عبدالله، نضال السعيد. ويذكر أن أول أمين عام للاتحاد هو عبد الكريم الهاروني طالب بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس آنذاك ووزير النقل حاليا ، ثم تولى الأمانة العامة عبد اللطيف المكي طالب بكلية الطب بتونس آنذاك ووزير الصحة حاليا ، أما آخر أمين عام فهو نجم الدين الحمروني (طالب بكلية الطب بتونس). هذا وقد مثل الأولان ضمن محاكمات حركة النهضة في مطلع التسعينات، في حين فر الثالث إلى خارج البلاد. تقرير : لطفي هرماسي