لأول مرة منذ بداية الثورات العربية وصعود أسهم تيار الإسلام السياسي وفوزه في جل الانتخابات التي تمت أعلن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سر عداوته للإخوان والحركات الإسلامية والإسلام السياسي ، وأكد لمسئولين أمريكيين ان الدافع الوحيد وراء هذا الكره ووراء عدم الإقدام على إجراء انتخابات في الإمارات العربية المتحدة هو قدرة هذه الجماعة على اكتساح اي انتخابات قد تجرى في بلاده وقال لو وقعت اليوم انتخابات في دبي لفاز بها الإسلاميون بسهولة ، وذكرت الوثائق التي افرج عنها موقع ويكليكس ان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شرح الأمر للأمريكيين وطالبهم بإعداد خطة شاملة للقضاء النهائي على الإخوان . وكشفت بعض التقارير ان ولي عهد ابو ظبي يعتبر الرقم الأول في الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ، كما سعى بقوة لإجهاض التجربة التونسية والليبية وحاول ضرب الإخوان في سوريا وإبعادهم عن قيادة المعركة ، وقام بدعم كل الجماعات التي تحارب او تنافس الإخوان بغض النظر عن توجهها العلمان او الإسلامي المتشدد ، وأكدت وثائق ويكليكس ان محمد بن زايد انزعج كثيرا من فوز حماس سنة 2006 بالانتخابات وطالب الأمريكيين والأوروبيين حينها باستيعاب الدرس ، وقال انه من مصلحة الجميع اجتثاث الإخوان بطريقة يستحيل معها رجوعهم وذلك عن طريق مراجعة المناهج الدراسية. وكانت مصادر لبنانية ذكرت ان الإمارات اتصلت بحزب الله وأكدت دعمها له ولحكم بشار وفتحت جسورا مع إيران وشرعت فعلا في التنسيق معها لقطع الطريق أمام احتمال وصول الإخوان الى السلطة في سوريا عبر الانتخابات حال سقوط نضام بشار الأسد.