أعلن الجيش الليبي، مساء أمس الأحد، استعادة الثكنات العسكرية والمرافق التي سيطر عليها مسلحو قبيلة "التبو" لعدة ساعات. وأفاد محمد البوسيفي، آمر المنطقة العسكرية لمدينة سبها، أن الهدوء عاد مرة أخرى إلى المدينة، وأن الجيش سيطر على كافة المرافق الحيوية وقام بتأمينها، مهددا ب"استخدام الطيران الحربي إذا ما شعرت قوات الجيش بأي خطر يحدق بها من قبل المسلحين". وأضاف أن "قوات الجيش الليبي التي اشتبكت مع مسلحي قبيلة التبو بعد محاولتهم احتلال ثكنات عسكرية وسرقة أسلحة، ألقت القبض على مسلحين اعترفوا بأنهم ليسوا ليبيين، ويحملون الجنسية التشادية"، وفقا لوكالة الأناضول. وأشار إلى ضبط حافلة مدنية تقل مقاتلين أفارقة اتضح أنهم من "دارفور" وتم احتجازهم من قبل نقطة أمنية جنوب مدينة سبها. وكانت اشتباكات عنيفية بين قبيلتي التبو، المنحدرة من أصول الصحراء الأفريقية، وقبيلة أولاد سليمان، المنحدرة من أصول عربية، قد خلفت نحو 21 قتيلاً وأكثر من أربعين مصابًا خلال يومين، على خلفية مقتل معاون آمر المنطقة العسكرية في سبها، منصور الأسود، والذي تردد قبيلة أولاد سليمان إنه قتل على أيدي مسلحين من قبيلة "التبو" بسبب خلافات قبلية. وأفاد مصدر طبي في مستشفى سبها المركزي ب"وجود العديد من القتلى والجرحى مجهولي الهوية أو ممن يحملون هويات غير ليبية، بعضها تشادية"