بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة، عبرت رئاسة المجلس الوطنى التأسيسى فى بيان أصدرته عن العزم الراسخ على مضاعفة الجهد للوصول بالمسار الانتقالى الى منتهاه رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية ولاسيما عبر صياغة القانون الانتخابى والمصادقة عليه وعلى الدستور ودعت كل الاطراف السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدنى الى العمل معا من أجل تمتين اللحمة الوطنية والسعى الى تهدئة الاوضاع حتى لا يقع تحويلها الى مواجهات عنيفة تعطل المسيرة الانتقالية وتهدد استقرار البلاد وأمنها . وقالت رئاسة المجلس في ذات البيان انه من بواعث الفخر والاعتزاز أن يتزامن الاحتفال بذكرى ثورة الحرية والكرامة مع تقدم المصادقة على مشروع دستور تونس الجديد واستحثاث نسق خارطة الطريق بتلازم مساراتها وترابطها وانهاء عملية انتخاب أعضاء مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ورئيسها معتبرة أن ذلك يوكد تناغم عمل المجلس فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ تونس مع التمشى الذى رسمته قيادات الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية الراعية للحوار الوطنى لمعاضدة أعمال المجلس وتسهيلها وتسريعها . وترحمت رئاسة التأسيسى على أرواح شهداء الثورة وعلى أرواح كل الذين استشهدوا من أجل حماية الوطن وتحقيق الاستقرار فى هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة وفى مقدمتهم أفراد قوات الجيش والامن الوطنيين الذين قالت انهم افتدوا تونس بأرواحهم الزكية باستبسالهم فى سبيل حماية الثورة وتأمين البلاد من خطر الارهاب