التقى رئيس المجلس الوطني التأسيسي أمس الجمعة 17 ماي 2013 بقصر باردو بوفد برلماني سويدي برئاسة السيدة "أولريكا كارلسون"، ويؤدي الوفد السويدي زيارة إلى تونس من 16 إلى 20 ماي 2013 ويضم نوابا من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان السويدي. وشدد مصطفى بن جعفر خلال اللقاء على أهمية الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني التأسيسي وجسامة مسؤوليته في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تونس، وأطلع الوفد الضيف على الخطوات التي قطعها المجلس في صياغة الدستور، مبرزا ما يميّز أشغاله من بحث دائم على التوافق، بما يضمن الوصول إلى دستور يستجيب لطموحات كل التونسيين وتطلعاتهم. واستعرض بن جعفر دقة الظرف الذي تمّر به تونس، وما يتطلّبه من توحيد للجهود لحماية مسار الانتقال الديمقراطي والوصول به إلى منتهاه. وأكد في نفس السياق أهمية الحوار الوطني باعتباره يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة تساهم في تنقية المناخ بين كل الفرقاء وتساهم في إنهاء هذه الفترة الانتقالية بنجاح. وأكّد حجم التحديات التي تشهدها تونس في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها والتي تتطلّب حشد دعم الأصدقاء وفي مقدّمتها السويد في إطار نظرة تقوم على التنمية المشتركة. من جهتهم أكّد أعضاء الوفد البرلماني السويدي اهتمامهم بمسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ومدى أهمية الجهود المبذولة من أجل تجاوز مختلف العراقيل والصعوبات، واستكمال أهداف الثورة وإنجاح هذا المسار الانتقالي. وانعقدت إثر ذلك، جلسة عمل بين وفد من المجلس الوطني التأسيسي والوفد البرلماني السويدي تناولت سبل دعم التعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، وعبّر الجانبان عن الرغبة المشتركة في مزيد تكثيف اللقاءات وتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى المأمول ويخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين.