قالت صحيفة ‘الوطن' الجزائرية إن القيادة العليا للجيش التقت في اجتماع طارئ ، عقب نقل الرئيس بوتفليقة إلى فال دوغراس، وشكلت خلية أزمة من أجل متابعة تطورات الموضوع، وكذا وضع السيناريوهات المحتملة على خلفية ‘إجلاء' الرئيس بوتفليقة إلى المستشفى العسكري الفرنسي، وكذا احتمال عدم احترام الآجال بخصوص استدعاء الهيئة الناخبة. وعاد موضوع صحة الرئيس بوتفليقة ليسيطر على المشهد السياسي، ويربك أنصاره ممن يدعون له بولاية رابعة، خاصة وأن ‘تنقل' الرئيس إلى فال دوغراس، أو ‘نقله'على حد وصف الكثير من الصحف الجزائرية، جاء في توقيت استثنائي، خاصة وأن موعد استدعاء الهيئة الناخبة للاستحقاق الرئاسي اقترب، وعدم التوقيع على المرسوم الخاص به يدخل البلاد في حالة فراغ دستوري، تستدعي إجراءات استثنائية. ايضا اثار بيان الرئاسة جدلا واسعا تضمن عدة أشياء لافتة، أهمها أنه لم يصدر إلا بعد 24 ساعة كاملة من دخول الرئيس بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس، وهذه المدة في مثل هذه الحالات طويلة، ويصعب تبريرها، وهو ما يدفع للتساؤل عن أسباب التأخر في الإعلان عن تنقل الرئيس إلى فال دوغراس ويعزز فرضية ‘نقل' الرئيس إلى فال دوغراس، التي تصر عليها الكثير من وسائل الإعلام، كما أن الرئاسة كان بإمكانها أن تعلن عن ذلك خلال يوم أو يومين أو حتى أسبوع قبل سفر الرئيس إلى باريس، ما دامت تقول إن هذا الموعد كان محددا منذ شهر جوان الماضي.