تساءلت أمس صحيفة جزائرية عن المكان الذي يقيم فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشيرة الى أنه غادر مستشفى « فال دوغراس» الفرنسي أين كان يتلقى العلاج بعد إصابته بوعكة صحية مفاجأة. و لفتت صحيفة «الخبر» أمس الى أن الرئاسة الجزائرية اكتفت بإصدار بيان مقتضب أكدت فيه تحسن صحة الرئيس لكنه بيان لم يجب عن تساؤل الجزائريين : «أين هو الرئيس بوتفليقة ؟» موضحة أن مستشفى «فال دوغراس» الخاضعة لإشراف وزارة الدفاع الفرنسية أكد أن بوتفليقة غادر المستشفى لكنه لم يحدد وجهته وتكتم على حالته الصحية. ونقلت الصحيفة عن البروفيسور رشيد بوغربال (طبيب بوتفليقة) قوله إنه لا يملك معلومات عن الرئيس وأحال سائليه على الوزير الأول لمعرفة تطورات الرحلة العلاجية لعبد العزيز بوتفليقة في مستشفى «فال دوغراس». لكن الحكومة أبقت على حالة الغموض ولم تقدم للجزائريين ما يثلج صدورهم . و ذكرت «الخبر» أن غياب رئيس الدولة تجاوزت مدته 11 يوما كاملة، وهو وضع قال عنه رئيس الرابطة الحقوقية بن يسعد : «الوضع الحالي يشبه فترة مرض بومدين». وطالب رئيس عهد 45 والمرشح السابق للرئاسيات، بكشف التقارير الطبية للرئيس بوتفليقة، لتفنيد الإشاعات المترددة في الشارع وعلى رأسها إشاعة وفاته «كلينيكيّا» خاصة أن وزارة الدفاع الفرنسية والسفارة الجزائرية في باريس لم تردا على ما روجت له مواقع الكترونية في هذا الشأن. و يتداول الجزائريون هذه الأيام – بحسب «الخبر « – روايات مختلفة عن أسباب «اختفاء» بوتفليقة منها أن «الرئيس استعاد عافيته وسيعود قريبا»، وأخرى تقول انه «في حالة عجز كامل»، أو أنه «انتقل مع عائلته إلى فرنسا غاضبا بسبب اتهام شقيقه بالفساد». وتقول إشاعة أخرى متداولة حاليا في العاصمة، إن رئيس الجمهورية «سيظهر قريبا في التلفزيون العمومي ليتحدّث إلى الشعب الذي وضع ثقته فيه بأن انتخبه ثلاث مرات، ويصارحه بالحقيقة، وهي أنه لا يمكنه أن يكمل عهدته الحالية حتى نهايتها بسبب حالته الصحية المتدهورة''. وتوجد جزئية أخرى شبيهة بهذه الإشاعة، تقول إن بوتفليقة ''يعتزم أن يشكر من يناشدونه الترشح لعهدة رابعة، بالتأكيد على أنه لن يطلب لنفسه فترة رئاسية جديدة، وأنه سيغادر الحكم بنهاية عهدته الثالثة».