في ندوة صحفية حظيت بتغطية إعلامية مرموقة أعلنت الاثنين 20 جانفي 2014 الموافق ل 19 ربيع الأول 1453 السيدة بسمة الخلفاوي والسيدة مباركة البراهمي عن رفضهما الإبقاء على القاضي لطفي بن جدو على راس وزارة الداخلية ، كان ذلك خلال ندوة صحفية نشطتها أرملة القيادي القومي الفقيد محمد البراهمي وطليقة زعيم الوطد الراحل شكري بلعيد ، وجاء هذا الرد بعد الأخبار التي تحدثت عن إسناد حقيبة الداخلية مرة أخرى الى السيد لطفي بن جدو ، حيث أعلن الوزير الأول المكلف مهدي جمعة ان تغيير بن جدو في هذه الظروف يعد بمثابة المغامرة الخطيرة التي تتهدد امن البلاد. بسمة ومباركة لم يكتفيا برفض التجديد لبن جدو وإنما اتهماه بالمشاركة في اغتيال البراهمي وبلعيد ، من خلال التستر على القتلة ، وبهذا الاتهام أسدل الستار على مهزلة مهينة لأصحابها ، فالجبهة الشعبية قامت بكل شئ من أجل إزاحة بن جدو القاضي النزيه الذي خرج من طاحونة 7 نوفمبر ولم ينشه الفساد ، والقاضي الوحيد الذي حاز على رضا أبناء القصرين بمختلف مشاربهم ، وكأن الجبهة الشعبية تملك عداوة دفينة مع هذه الجهة التي ساهمت بقوة في دحر المخلوع ، وفي تمكين الكثير من القيادات اللئيمة من الحديث بصوت عالي بعد ان أصابهم البكم لسنوات عجاف ، من عجائب الدهر ان تهدي هذه المدينة المحرومة الحرية لأناس، فيبغضونها لأنها ساعدتهم على التخلص من ذل العبودية. نصرالدين