أصدرت الجمعية الألمانية التونسية للثقافة والاندماج كبرى الجمعيات التونسية الناشطة في المانيا بيان تهنئة للشعب التونسي بمناسبة التصويت على الدستور جاء فيه : بسم الله الرحمان الرحيم دستور ثورة الحرية والكرامة قطع مع الاستبداد وتأسيس لدولة الشعب المانيا 26 جانفي 2014 صادق المجلس الوطني التأسيسي هذا اليوم على الدستور الجديد لتونس ما بعد ثورة الحرية والكرامة وإننا في الجمعية الألمانية التونسية للثقافة والإندماج إذ نهنّئ أنفسنا و أبناء شعبنا بكل شرائحهم حيث ما وجدوا بهذا الإنجاز العظيم الذي نرجوه فاتحة خير ومؤسّسا لمرحلة جديدة يبدأ معها الإنجازالحقيقي لاستحقاقات ثورة شعبنا وتقطع مع عهود الفساد والاستبداد، فإننا نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لكل من أسهم في هذا الإنجاز التاريخي بدأً بكل ضحايا عهود الظلم والاستبداد من شهداء وجرحى و سجناء ومشرّدين وانتهاء بأعضاء المجلس الوطني التأسيسي الذين وصلوا الليل بالنهار لإهداء التونسيين مفخرة جديدة تنضاف الى مفاخرهم التي ليس آخرها حمل مشعل انطلاقة ربيع العرب ودحر الدكتاتورية. إن حلم التونسيين بامتلاك دستور يؤسّس لدولة الحريات لم يبدأ مع ثورة الرابع عشر من جانفي / يناير 2011 بل كان أمل آبائهم وأجدادهم منذ عهد البايات حين صيغ عهد الأمان ثم تُوّج بدستور سنة 1861 كأول دستور في المنطقة العربية بأسرها، ثم تلاه دستور 1959 الذي جاء تأسيسا لدولة الإستقلال. إن تشوُّف التونسيين إلى صياغة دستور يحقق طموحاتهم في دولة عادلة تحقق كرامة الإنسان وتحفظ حقوقه ويقطع مع الدكتاتورية وحكم الفرد و يؤسّس للحكم الديموقراطي الرشيد دفع بهم إلى النضال والجهاد والتضحية ضد كل من وقف في طريقهم لتحقيق هذا الأمل استعمارا كان أو دكتاتورا، وجاءت ثورة الحرية والكرامة تتويجا لكل تلك النضالات و التضحيات وقد حُقّ للتونسيين أن يفخروا بما أنجزوا في ثورتهم و حُقّ لهم اليوم كذلك أن يزدادوا فخرا بالموافقة على أعظم دستورعرفه تاريخ البلاد، بل هو من أعظم دساتير العالم، دستور الثورة، دستور الوفاق، هذه الوثيقة العظيمة التي تؤسّس للحرية وتحفظ الحقوق، تؤسّس للديمقراطية وفصل السلطات، توازن بين مفاصل السلطة التنفيذية عبر توزيعها على جهات السيادة قطعا للطريق على الدكتاتورية وحكم الفرد، ترفع من شأن القضاء العادل وتَأْطِرُ كل السلطات على الدستور أَطْرًا بتأسيس محكمة دستورية هي الفيصل والمرجع في كل ما يمكن أن يحدث من خلاف. وإنّنا في الجمعية الألمانية التونسية للثقافة والإندماج: 1. نعاود التهنئة لكل التونسيات والتونسيين بإنجاز دستور ثورتهم العظيمة، ثورة الحرية والكرامة. .2 نشكر كل الذين أسهموا في هذا الإنجاز التاريخي المشهود وفي مقدمتهم كل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي. .3 نثمّن دور كل الهيئات والمنظمات التي أسهمت بالكثير أو القليل وفي مقدمة هؤلاء الرباعي الراعي للحوار الوطني حتى وصلت بلادنا إلى تجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية وتسفيه أحلام الذين راهنوا على وأد الثورة بتكرار سيناريو الانقلاب المصري. .4 نثمّن دور الجهات الدولية التي دعّمت ثورة شعبنا وساندت مسيرته نحو بناء ديمقراطيته الناشئة ونخص بالذكرالجهود الحميدة لحكومة وبرلمان ألمانيا وسفارتها في تونس. . 5 نجدّد الدعوة إلى تظافر الجهود الرسمية والشعبية، للمؤسسات والهيئات وفي مقدمتها حكومة الكفاءات الوطنية برئاسة السيد مهدي جمعة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات من أجل إنجاز الاستحقاقات الانتخابية قبل العطلة الصيفية القادمة فتدخل بلادنا بعدها مرحلة جديدة تحقق الازدهار والاستقرار و النماء وتقطع نهائيا مع عهود الفساد والاستبداد . عن المكتب التنفيذي للجمعية الألمانية التونسية للثقافة والإندماج نائب الرئيس عبدالله ثابت