أجمع اليوم الجمعة 8 فيفري 2013 رؤساء ورؤساء حكومات وبرلمانات ورؤساء وفود بلدات عربية وافريقية وأوروبية وممثلي هيئات دولية على ما يحمله مصادقة الشعب التونسي على دستور جمهوريته الثانية من أبعاد عميقة ومعاني كبيرة لما يتضمنه من مبادئ حقيقية لديمقراطية ناشئة في المنطقة وفي العالم العربي ومن اعلاء واضح وجلّي للمبادئ الكونية لحقوق الانسان مشددين على أن تونس خطت خطوة عملاقة للالتحاق بقائمة الدول الديمقراطية في العالم ولم يبق لها إلا القليل لإنجاح مسارها الانتقالي الذي تمنى له الجميع أن يكللّ بتجسيم انتظارات كافة ابناء الوطن وانتظارات كل الأصدقاء الذين آمنوا بالمشروع الريادي التونسي. وبعد أن افتتح رئيس المجلس الوطني التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر أشغال الجلسة العامة الممتازة للمجلس التأسيسي بكلمة رحب فيها بضيوف تونس أكد أن النموذج التونسي هو نموذج متميز يعتز به كل مؤمن بالحرية والديمقراطية كما أنه يعكس عمق نضال شعب بأكمله ضد الديكتاتورية مشيرا إلى أن تونس تتطلع لشراكة أميز مع أشقائها واصدقائها في كافة المجالات لأن تونس الغد هي بلد الحرية والابداع. ومن جهته شكر رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة ضيوف تونس على مشاركتهم الشعب التونسي احتفالاته بدستورهم الجديد الذي يعلي الحقوق الأساسية ويضمن الحريات لكافة ابناء الوطن ويكرس الديمقراطية التي ينشدها الجميع. وبدوره أشاد الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاندا بمضمون الدستور التونسي الجديد مؤكدا على أنه مثال يحتذي به في جميع أنحاء العالم لما يتضمنه من اعلاء لمختلف مقاصد الديمقراطية الحقيقية وضمانه لمبادئ حقوق الانسانية الكونية من ضمان للحريات والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخصوصية. كما نوّه السيد فرانسوا هولاندا بأنّ الدستور التونسي هو الوحيد في العالم الذي اعترف بأنّ الشباب هو قوّة الأمم مشددّا على دعم الجمهورية الفرنسية لتونس على جميع الأصعدة . وقال في هذا السياق إنّ تونس الصديقة تستحق كل الدعم لإنجاح باقي مراحل مسارها الديمقراطي. ومن ناحيته أكد الرئيس اللبناني السيد ميشال سليمان أّنّ تونس اجتازت المرحلة الصعبة من تاريخها الحديث وتوجت مسارها بالمصادقة على دستور ضامن لكل مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. واعتبر الدستور التونسي مثالا يمكن لمختلف البلدان الاقتداء به والنهل من مبادئه الكونية. وبعد أن جددّ تهنئته لتونس بدستورها الجديد أكد الرئيس السينغالي السيّد ماكي سال في كلمته أن تونس توفقت في تتويج مسارها الانتقالي بالمصادقة على دستور توافقي يكرس ديمقراطية حقيقية ويضمن لجميع ابناء الوطن تكافؤ الفرص سواء في العيش الكريم أو في الحرية والكرامة. أما رئيس المجلس الأوروبي السيد هرمان فان رومبوي فقد اعتبر مصادقة الشعب التونسي على دستوره الجديد خطوة تاريخية في مساره نحو التخلص من الديكتاتورية وارساء ديمقراطية حقيقية محييّا جهود الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي أمّن هذا المشروع الديمقراطي. كما هنّأ كاتب الدولة المساعد الأمريكي للشؤون المغاربية السيد وليام روبيك تونس بالمصادقة على دستورها الجديد مؤكدا على أن هذا الدستور يعدّ مثالا للمنطقة كلها. وشددّ على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكيةلتونس لاستكمال انجاز استحقاقات ثورتها ومسارها الانتقالي. وثمّنت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي ايزابال ديران جهود تونس للمصادقة على هذا الدستور الضامن للحقوق والحريات مؤكدة أنّ البرلمان الأوروبي يدعم تونس لمواصلة انجاز ما تبقى من مراحل انتقالها الديمقراطي. وبدوره أشاد الرئيس البرتغالي السيّد جورج سمبايو بالخطوة العملاقة التي قطعتها تونس لإنجاح ثورتها والاستجابة لمطالب شعبها عبر المصادقة على هذا الدستور الريادي في كامل المنطقة العربية. ومن ناحيته هنأ رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني السيد علي لاريجاني تونس والتونسيين بدستورهم الجديد مؤكدا ما يتضمنه من مبادئ وقيم سامية مجدداً دعم بلاده لتونس على دربي استكمال مسارها الديمقراطي وعبّر رئيس البرلمان المالطي السيد أنجلو فروجيا عن انبهاره وإعجابه الكبير بتوافق التونسيين على مضمون دستورهم الجديد معتبرا ذلك مثالا يحتذي به في العالم. واعتبر ممثل المجلس الوطني الفلسطيني السيد عزام الأحمد المصادقة على الدستور الجديد انجازا كبيرا يحسب للتونسيين الذين لم تمنعهم اختلافاتهم السياسية عن اعلاء مصلحة بلادهم وانجاح مسارهم الانتقالي. ومن جانبه أشاد رئيس المجلس الوطني السوداني الدكتور الفاتح عزالدين المنصور بما انتهى إليه الحوار الوطني في تونس من توافق شعبي كبير عل دستور ريادي في كامل المنطقة العربية . وشدّد رئيس البرلماني المغربي السيّد كريم غلاب بدوره على حرص المغرب قيادة وشعبا على مشاركة اشقائهم التونسيين بهذه اللحظة التاريخية والوقوف إلى جانبهم والاحتفال معهم بالمصادقة على دستورهم الجديد الذي اعتبره فاتحة طريق امام ارساء دولة الحق والقانون. أشار رئيس مجلس الأعيان السيد عبد الرؤوف الروابدة إلى أن تونس الآن بصدد قطف ثمار توافقها وثمار ثورتها.