حسم الأخضر الابراهيمي، الوسيط العربي الدولي في الأزمة السورية، موضوع أولويات الجولة الثانية من المفاوضات بين وفد المعارضة السورية الذي شكله الائتلاف الوطني السوري، ووفد النظام السوري. وقال إن الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت اليوم في جنيف ستتناول بشكل متوازٍ وقف العنف وهيئة الحكم الانتقالي. وحمّل وفد المعارضة السورية اليوم النظام السوري المسؤولية عن كل ما عاناه المدنيون السوريون حين اختار الحل الامني القمعي لإنهاء الاحتجاجات والثورة التي خرجت بعد عقود من حكم الأسدين. واعتبر التقرير الذي أصدره الوفد أن الثورة هي نتيجة طبيعية لسياسة القمع والاذلال التي اتبعت بطريقه ممنهجة ضد الشعب السوري، الذي خرج طالبًا الحرية والكرامة ليقابله النظام بالرصاص والقتل والتعذيب واتباع سياسة "الاسد أو نحرق البلد". من جانب اخر وفي صورة جديدة من المماطلة والتسويف، استهل وزير اعلام النظام السوري عمران الزعبي اليوم الاول من الجولة الثانية من المفاوضات بالقول: "إن اي قرار قد ينجم عن مؤتمر جنيف-2 للسلام سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام". والزعبي الذي ادّعى أن وفد النظام مصر على العملية السياسية والمسار السياسي، اعتبر أن ذلك ليس سهلًا، "وهو عمل صعب ومعقد يحتاج إلى وقت وسنبذل أقصى طاقاتنا وسنبقي الباب مفتوحًا لإنتاج مثل هذا الحل السياسي