قال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة عامر العريض على هامش مشاركته في ندوة من نظمها مركز بروكينغز حول تجربة الربيع العربي من خلال المثال التونسي بالدوحة ان حركة النهضة منفتحة على العمل المشترك والحوار مع جميع الأطراف ولكن الحديث عن دخولها في تحالفات لا يزال مبكرا حيث ان الخارطة السياسية في تونس لم تحدد بعد وربما مع نهاية شهر ماي تتضح معالمها وتنتظم الانتخابات في شهر أكتوبر القادم ويتضح كذلك ما إن كان سيقع تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا. كما بيّن عامر العريض ان حركة النهضة لم تقرر بعد ما ان كانت ستختار مرشحا من بينها للانتخابات القادمة او أنها ستدعم مرشحا من خارجها وما أن كان يكون هذا المرشح مستقلا او مرشحا لحزب آخر من الأحزاب. وفي نفس السياق قال عامر العريضولكن هناك فقط حوار مع بعض الأحزاب الأخرى وستتوج بتكتلات وتحالفات جديدة. وفيما يتعلق بتقييمهم لفترة حكم النهضة قال العريض أنهم لم يقوموا بذلك لأنهم منشغلون بملفات أخرى واهمها تركيز التجربة الديمقراطية مشيرا الى ان مشاركة النهضة في الحكم من موقع متقدم بناء على نتائج الانتخابات ساهم مساهمة رئيسية في حماية الثورة التونسية حتى لا تعود الى الوراء ولا ينقلب عليها النظام القديم هذا اضافة الى ما أحدثته النهضة من إصلاحات. وأكد أنهم دفعوا ثمن ذلك حيث تعرضوا للهجمات والنقد والتشويهات ولكنهم يعتقدون أنهم منعوا الأسوأ عن تونس مثل الانقلابات وحالات التراجع والانفلات. وأضاف العريض ان تجربة الحكم التي خاضوها ركزوا فيها على حماية الحرية وأسسوا لمنهج جديد من الحكم يقطع مع حكم الحزب الواحد . وتعليقا على تصريحات القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الوهاب معطر الذي قال بان النهضة صلب الترويكا هي التي تقرر وهي التي تحكم قال العريض انه لن يدخل في جدال مع معطر او غيره ولكن الترويكا كانت ولا تزال موجودة. اما فيما يتعلق باستقالة الامين العام للحركة حمادي الجبالي نفى العريض علمه بالموضوع. وبالنسبة لترشيح علي العريض للانتخابات القادمة قال ان النهضة لم تقرر بعد ان كانت ستقدم مرشحا او ستدعم مرشحا من خارجها . وحول انضمام مرشح رئاسة الحكومة السابق محمد الناصر الى حزب نداء تونس وتقلده لمنصب نائب للباجي قائد السبسي قال عامر العريض أن ليس لهم خصومة مع محمد الناصر ولكن يبدو انه استعجل في تقلده لمنصب نائب للسبسي. ورفض العريض الإفصاح عن سبب رفضهم في المدة الماضية ترشيح محمد الناصر لرئاسة الحكومة كما رفض كذلك الافصاح حول ما ان كانوا على علم بتفكير محمد الناصر في الانضمام الى حزب معين من عدمه. وختم عامر العريض بالتعليق على العمليات الإرهابية في تونس قائلا بان الإرهاب لا مكان ولا مستقبل له في تونس مهما فعل.
