استنكر المؤتمر الوطني العام الليبي تهديدات صادرة عن كتائب مسلحة واعتبرها نية للانقلاب على الشرعية التي اختارها الشعب وفق عملية انتخابية نزيهة وشفافة شهد لها العالم أجمع . \وقال نوري ابوسهمين رئيس المؤتمر في بيان خلال جلسة للمؤتمر " لقد وصلتنا أخبار إعلامية من أن هناك مؤتمرا صحفيا عقد من بعض مجموعات من قيادات اللواء الأول لحرس الحدود " لواء القعقاع " وأنهم بصدد الانقلاب على الشرعية التي اختارها الشعب الليبي وفق عملية انتخابية نزيهة وشفافة شهد لها العالم أجمع فتم إعداد البيان التالي بخصوص ما تتعرض له الشرعية في ليبيا من تهديدات بحسب وكالة الانباء الليبية (وال ). واضاف أن المؤتمر الوطني العام يستنكر وبشدة ويرفض رفضا قاطعا كل هذه المحاولات ويعدها انقلابا على مؤسسات الدولة الشرعية وخروجا على خيارات الشعب الليبي ، ويعلن أن المسار السياسي السلمي في ليبيا وانتقال السلطة وفق آلية ديمقراطية سلمية هو خيار لا حياد عنه . وكشف ابوسهمين أن المؤتمر أصدر تعليماته لرئاسة الأركان لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه المجموعة ، وأن المؤتمر تلقى تأكيدات من قيادة الجيش الليبي وكتائب الثوار بحماية الشرعية والدفاع عنها . ونقلت " وال " عنه تأكيده أن المؤتمر الوطني العام لن يسمح باقتتال داخلي أو إراقة لدماء الليبيين ويدعو الشعب الليبي أن يقول كلمته وبقوة ردا على مثل هذه التجاوزات الخطيرة ودفاعا عن خياراته السياسية كانت كتائب مسلحة ليبية قد امهلت في بيان لها اليوم الثلاثاء المؤتمر الوطني 5 ساعات لتسليم السلطة من لحظة قراءة هذا البيان. وأكد البيان الذي نشرته وكالة انباء التضامن الليبية في الساعة الثالثة و35دقيقة بالتوقيت المحلي أنه" يعتبر كل من يبقي من اعضاء المؤتمر مغتصبا للسلطة وضد ارادة الليبيين وسوف يكونوا مطلوبين وهدف لنا بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة جراء ما قاموا به من اعمال ونتهمهم بالتآمر علي ليبيا وسلب خيراتها واهدار مالها وخيانة الشعب". وأضاف البيان أن" سبب مشاكل البلاد هم الاخوان المسلمون والجماعات المؤدلجة والمتطرفة ونعتبرهم داءً و وباءا لهذا البلد وسوف نكون نحن الدواء"، على حد وصف البيان. وتعهد البيان " أمام الشعب اننا لسنا طلاب سلطة ولكن وفاء لدماء رفاقنا من الشهداء ووفاء لهذا الوطن ان نكون حماة الوطن حتي يقف علي قدميه لبناء مؤسساته العسكرية والامنية وسوف نكون داعمين لذلك بكل ما اوتينا من قوة". وحمل البيان ، بحسب وكالة أنباء التضامن ، " المسؤولية كاملة لأعضاء المؤتمر من عدم جر البلاد الي الهاوية ودفع امثال الثوار فيما بينهم ونحملهم دم كل ليبي يسيل علي هذا الوطن وسوف تطال يد الثوار الحقيقيين كل خائن وجبان اينما كان وسوف نطهر البلاد من اشباه الثوار الانذال". يأتي ذلك عقب اعلان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية في بيان مصور أذاعته قناة العربية الفضائية، يوم الجمعة الماضي تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري ، فيما اعتبر بمثابة انقلاب . ونفي رئيس الوزراء الليبي علي زيدان وقوع انقلاب عسكري.