لم نجد أفضل من المثل التونسي باللغة الدارجة لنعبر عن ما أتاه سمير بالطيب نائب المجلس الوطني التأسيسي و القيادي في حزب المسار من تصريحات أمس حول حزب حامد القروي. و كان سمير بالطيب قد هاجم بقوة حكومة علي العريض و إعتبر أنها أجرمت حين أسندت رخصة لحزب حامد القروي، و إستغرب الطيب كيف قامت حكومة الثورة بإسناد رخصة لأطول وزير أول في حكم نظام بن علي، و إعتبر الطيب أن هذه الخطوة تعتبر من الأخطاء الكبرى للحكومة و شدد على عدم قانونية حزب القروي و أنه لا يعترف به، و إستغرب عدم وقوع أي إحتجاجات على الترخيص لحزب حامد القروي الدستوري الذي يعتبره تكرارا لحزب التجمع المنحل. كلام النائب بالطيب زين … لو تبعه نفس الكلام حول حزب نداء تونس لرئيسه الباجي قايد السبسي الذي شغل أيضا رئيس برلمان بن علي و ترشح للإنتخابات على رأس قائمة التجمع و خدم بإخلاص و تفاني طيلة سنين نظام الساع من نوفمبر حتى وضعه بن علي في الثلاجة السياسية و أحاله على التقاعد. أليس حامد القروي و الباجي قايد السبسي من نفس ‘الحكة'؟ لكن عند معرفة السبب يبطل العجب. سمير بالطيب و حزبه دخلوا منذ مدة في تحالف سياسي مع حزب السبسي و هم على علم بأن مصيرهم الإنتخابي المحتوم هو الفشل إلا في صورة ‘إلتصاقهم' بحزب له قاعدة شعبية كبيرة تمكنهم من الوصول للبرلمان القادم. و لهذا عمل سمير الطيب عين رات و عين ما راتش