أعلن اليوم الخميس حامد القروي الوزير السابق في حكومة بن علي عن مبادرته لتجميع "الدساترة". وأبدى القروي في تصريح لإذاعة شمس "أ ف أم" استعداده للمّ شمل الدستوريين وتبادل الآراء في ما بينهم. واعتبر أنّ مشروع تحصين الثورة لا يمكنه أن يقصي "الدساترة" لأنّه وبالمصادقة على الدستور تتحقق المساواة بين جميع التونسيين، مضيفا : "عندما يقصون الدساترة سيفتقدون للكفاءات... وهذا ما افتقدته الحكومة الحالية". كما انتقد حامد القروي حركة نداء تونس، قائلا إنه لا يمكن لأي دستوري حر معتز بانتمائه أن ينخرط في حركة نداء تونس. هذا وبين أن عديد الدساترة اتصلوا بنداء تونس عند تأسيسيها لكنها رفضت التحاقهم بها، مشيرا إلى أن الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس أدلى بتصريحات لم تلق استحسانا من العديد من الدساترة حيث قال إنّه يتبرّأ منهم. وفي سياق آخر، أكّد حامد القروي أنّه لا يمكن لأيّ شق أن يحكم البلاد بمفرده، مضيفا : "اتهام الدساترة بالفساد أصبح أصل تجاري مُفلس". السبسي يردّ ومن جهته، تدخل السبسي مباشرة في على امواج إذاعة "شمس أ ف أم" للتعقيب على تصريحات القروي حول نداء تونس والانتقادات التي وجهها له. وقد بيّن السبسي علاقة الصداقة التي تجمعه بالقروي منذ 63 سنة، وأنه لم يختلف معه أبدا وأن أفكارهما منسجمة. وفي إطار مزاح مع القروي، قال رئيس نداء تونس ان الحركة يمكن أن تمنح القروي رئاسة الحزب إذا أراد ذلك.