أثارت تظاهرة "شمائل النبوة " التي نظّمها شباب حركة النّهضة بالجامعة يوم الاربعاء 5 مارس 2014 برقادة عديد المخاوف حول مستقبل الحّريات ومحاولات تجدير الصّراع الايديولجي بالجامعة التونسية وضمن هذه المخاوف استفسر مكتب الشّاهد عضو المكتب الطلابي لشباب حركة النهضة بالجامعة زياد بومخلة لتوضيح ملابسات أحداث العنف التي جدت يوم الأربعاء 5 مارس 2014 بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة رقادة في القيروان . في بداية الحديث أكّد زياد بومخلة أنّ شباب الحركة يشدّد على ضرورة عدم الانخراط وراء " الصّراع الايجديولوجي " الذي يريد البعض زجّ الجامعات التونسية في آتونه ، مضيفا أنّ شباب الحركة يسعى إلى التخاطب مع جميع الطلاب من دون استثناء و ليس من مصلحته أو من مصلحة أي طرف أن يولد بصفوف الجامعة أو في البلاد صراع ايديولوجي . وحول ملابسات الوقائع ومشاهد العنف التي انتهت عليها تظاهرة " شمائل النّبّوة " أفادنا زياد بو مخلة حقيقة االأحداث وتفاصيلها قائلا أن "مجموعة من الميليشيات تهجمت على التظاهرة بالالات الحادة والأسلحة البيضاء على ميدان التظاهرة بمن فيه واصفا العملية بأنّها نوع من الغيض والحقد والحرقة على التظاهرة التي أقيمت و شارك فيها مختلف طلبة رقادة بعدد غفير وهو ما أثار غضب بعض الأطراف التي كانت معزولة عن التظاهرة ، فما كان لها الا العنف لافساد الاجواء عبر التهجم والعنف بالقوّة لفظيا وماديا ومعنويا وهو ما استوجب تدخّل الأمن لفضّ النّزاع. وأشار بومخلة إلى أن شباب حركة النهضة هو "الطرف المتضرر من تلك الاشتباكات"،مضيفا أنّ تمّ تسجيل مختلف الاصابات التي تعرّض لها من كانوا ضمن فعاليّات تظاهرة " شمائل النّبوّة "، مشيرا إلى أنه "سيتم جمع كل الادلة ذات العلاقة بالموضوع وستعرض على القضاء للبت فيها حتى تتم محاسبة الأطراف التي يثبت تورطها ". وفي نهاية الحديث أشار زياد بو مخلة أن "الفرصة اليوم أصبحت متاحة أمام الجميع لبناء تونس الجدية الحرة الديمقراطية"، موصيا بعض شباب اليسار أن "يتخلوا عن ثقافة الإقصاء والحقد و حثهم على الانضمام إلى أرضية عمل يشترك فيها الاسلامي باليساري بعيدا عن الحقد ". وشدد على "ضرورة الارتقاء بوعي الطلبة والالتفاف حول مصلحة الجامعة"، مطالبا "الأطراف اليسارية وبعض الأطراف الشيوعية بالجامعة التونسية بنبذ ثقافة الإقصاء والتحلي بثقافة التعايش والتوحد مع الجميع لبناء تونس حرة ومستقلة ".