الصورة المرافقة للمقال التقطت في ما سمّي باعتصام "الرحيل" بباردو، و يظهر في الصورة الكاتب العام للجامعة العامة للمالية التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل الشاذلي البعزاوي..وهو يرفع شعار ارحل. ورغم تحقق مطلب البعزاوي و رحيل "حكومة الفشل" كما يقول البعزاوي و رفاقه في الاعتصام- و هم أساسا نقابيين و أعضاء في أحزاب يسارية و تجمعية- فإن البلاد لم تشهد أي تحسن رغم وعود "مهندسي" اعتصام الرحيل بأن البلاد ستشهد "هدنة" اجتماعية فور خروج الترويكا من الحكم.. فمنذ منح التأسيسي ثقته لحكومة جمعة، بدأت حلقات مسلسل الفوضى و الانفلات العام بالبلاد.. البداية كانت في وزارة المالية من خلال "استدراج" الشاذلي البعزاوي و الإتحاد لوزير المالية و إمضاء هذا الأخير- بعد أسبوع فقط من دخوله الوزارة – على اتفاقية تسند بمقتضاها منح لأعوان الجباية و الاستخلاص(دون سواهم)، و تعني عبارة دون سواهم "إقصاء" أعوان و إطارات الإدارات المركزية بالوزارة من هذه الاتفاقية، مما خلق حالة من الاحتقان و الانقسام داخل الوزارة، تطورت إلى إضرابات في كل الإدارات و حالة من الشلل تام في مختلف هياكل وزارة المالية مما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد و مصالح المواطنين.. البلاد تشهد أيضا إضرابات عشوائية و متتالية في عديد القطاعات و منها : البريد، النقل، نقل المحروقات..مما تسبب في تعطيل حركة السير بالطرقات و الاكتظاظ و حالة من الفوضى في العاصمة و مختلف جهات الجمهورية.. الأسئلة المطروحة إذا : أين "العسل" و "الرّفاه" الذي وعدنا به "زعماء الرحيل" ؟ و أين هي الهدنة الاجتماعية التي وعد بها الإتحاد في صورة رحيل الترويكا ؟ و هل بهذه الطريقة يردّ الإتحاد على صرخة رئيس الحكومة مهدي جمعة بخصوص الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد؟ ! أبو آدم