رغم أنّ الاتهامات التي وجّهها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس إلى محمد دحلان خطيرة وكفيلة بقطع علاقات دول وليس أشخاص ورغم أنّ خطاب عبّاس أثناء اجتماع المجلس الثوري الأخير أغلق الباب كليّا أمام أيّة مصالحة وعودة دحلان لصفوف فتح ، إلا أنّ اللقاء الأخير بين عبّاس وزعيم الانقلاب في مصر الفريق عبد الفتّاح السيسي قد يعيد فتح الجسور من جديد، ويبدو أنّ السيسي رفض الحوار مع عبّاس حول المصالحة الفلسطينيّة وطالبه بالحوار أولا حول المصالحة الفتحاويّة في مطالبة واضحة باعادة محمد دحلان إلى فتح ، ويبدو أنّ السيسي يعول كثيرا على دحلان في الخطّة المشتركة بينه وبين نتنياهو والتي تهدف إلى القضاء على حماس وإسناد إدارة غزّة إلى رجل قوي على حدّ تعبير المصدر، ويبدو أنّ الإسرائيليّين يرغبون بقوة في عودة دحلان إلى الواجهة عن طريق بوابتهم السحريّة زعيم الانقلاب في مصر الفريق عبد الفتّاح السيسي.