"الأهالي يطالبون بالتنمية".."شباب الجهة يطالب بالتنمية".."الأهالي يرفضون الحقرة"…هذه ليست شعارات حزبية ، بل عناوين الصحف و عناوين أخبار الإذاعات "الخاصة جدا" في فترة حكم الترويكا.. خروج الترويكا من الحكم و تنصيب حكومة "التوافق بالسيف" فضح عديد المؤسسات الإعلامية أو لنقل اللوبيات الإعلامية خاصة في علاقة بالحراك الاجتماعي و ظاهرة الإعتصامات و الاحتجاجات و التعاطي الإعلامي مزدوج المعايير مع هذا الملف.. فالأصوات التي لطالما صدّعت رؤوسنا بالحديث عن مطالب الثورة و الحق في التنمية و "الحقرة"..خلال تغطيتها لبعض الاحتجاجات و التحركات الاجتماعية في الفترة ما بين انتخابات 23 أكتوبر و تخلّي حكومة العريض ..يبدو أنها تلقت تعليمات "بتخفيض " صوتها" و التزام الهدوء.. و "ترشيد" الخطاب..و تجنب "التشويش" على جمعة و حكومته.. ازدواجية الخطاب و سياسية الكيل بمكيالين لبعض المؤسسات الإعلامية برزت بشكل واضح للعيان من خلال التعاطي مع الحراك الذي تعيشه مختلف مناطق الجنوب و الاحتجاجات المطالبة بالتنمية و التشغيل و تأميم مقدّرات الشعب..فإعلام "الحفيانة" و "المناطق المهمّشة" اختار المراوحة بين التعتيم على تحركات أهالي الجنوب و تشويه نضالاتهم و اتهامهم بتلقي "رشوة" سياسية لإشاعة الفوضى! أبو آدم