ستكون الجالية التونسيّة بألمانيا على موعد في أواخر الشهر الجاري مع السّيدة المناضلة سهام بن سدرين وذلك للقيام بمحاضرة تقف من خلالها على منجزات ثورة الحريّة والكرامة والتحدّيات التي تواجهها وأهمّ السبل الكفيلة بدفع ثورتنا إلى الأمام وعلى سكة النجاح والنأي بها عن رياح الردّة والشدّ ، إلى جانب فتح نافذة على الدستور التونسي الجديد تقدم فيه الحقوقية المعروفة بسطة حول هذا الانجاز التاريخي ، وقد اختارت مؤسّسة جسر تونس بألمانيا السّيدة سهام بعناية كبيرة والتفتت الكوادر المسؤولة على هذه الجمعيّة إلى شخصيّة بعيدة عن تخمة التجاذبات التي تهيمن على السّاحة، وهي الشخصيّة الحقوقيّة العلمانيّة التي رفضت الالتحاق بالمجموعات التي خطّطت للانقلاب على خيار الشعب، وأصرّت على المضي في ركب الثورة وصدّت كلّ الدعوات التي بحثت وتبحث عن شرعيّات بديلة عن خيارات الشعب، ورغم اختلاف بن سدرين الفكري والمنهجي مع مكوّنات الترويكا إلا أنّها آثرت نقد وتوجيه نواب الشعب على جريمة الانقلاب عليهم ومن ثمّ صناعة شرعيّات نخبويّة بديلة لشرعية الجماهير. تعدّ بن سدرين من القلائل الذين مكّنتهم شخصيّتهم القويّة في غير غطرسة ولا كبر من الإفلات من إغراءات وتهديدات أباطرة المال ومافيا الدولة العميقة، وأصرّت على ممارسة التجربة الديمقراطية كما تلقتها من مصادرها النقيّة دون حذلقة ولا تحريف كالذي قاد الكثيرين إلى أحضان شيوخ آبار النفط. نصرالدين