شارك الآلاف من أنصار المعارضة الجزائرية في مظاهرة بالعاصمة، للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الشهر المقبل. وانتقد المحتشدون، من أحزاب المعارضة الإسلامية والعلمانية، مسعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بفترة رابعة في منصبه. وترى أحزاب المعارضة أن إصابة بوتفليقة (77 عاما) بجلطة العام الماضي جعلته غير قادر على تولي مقاليد الحكم في البلاد. ويتولى بوتفليقة مهام منصبه منذ عام 1999. وفي عام 2008، ألغى قواعد دستورية كانت تقتصر الرئاسة على فترتين متتاليتين كحد أقصى. وخلال الأشهر القليلة الماضية، لم يظهر بوتفليقة في مناسبات علنية إلا نادرا. ويرى مراقبون أن فوز بوتفليقة في الانتخابات، المقرر إجراؤها في 17 أبريل/ نيسان المقبل، مسألة شبه محسومة في ظل الدعم الذي يحظى به من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وفصائل الجيش ونخبة من رجال الأعمال.