افتتحت يوم الخميس بتونس اشغال الدورة الرابعة لمنتدى البطاقات البنكية في افريقيا 2009 الذى يهدف الى تقديم التكنولوجيات المستعملة في مجال البطاقات البنكية في القارة الافريقية.ولدى اشرافه على افتتاح الملتقى اكد السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى ان تطوير النقديات يمثل تحدي على البلدان الافريقية رفعها باعتبار التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها القطاع والتي ساهمت في تطوير الصناعة البنكية. وابرز اهمية وضع مراكز النقديات واللوجستية في البلدان الافريقية في اطار شبكة قصد تطوير مشاريع مشتركة والتخفيض بذلك في التكاليف. واشار الى اهمية الاصلاحات التي اتخذتها تونس منذ سنة 1987 والتي تمحورت بالخصوص حول تحسين محيط الاعمال قصد تطوير القطاع المالي ومكنت من تحرير النشاط القطاع البنكي وتاهيل اللوجستية الاعلامية وتثمين الراس المال البشري. واستعرض بالمناسبة النتائج المعتبرة التي حققها قطاع النقديات في تونس اكثر من مليوني بطاقة وقرابة 1300 موزع اوراق نقدية اى ما يعادل موزع لكل 8000 ساكن خلال الثلاثية الاولى من سنة 2009 وتطور المبادلات عن طريق البطاقات بنسبة 24 بالمائة واكثر من 250 موقع على شبكة الانترنات للتجارة الالكترونية مبرزا ضرورة النهوض بمزايا الوسائل العصرية للدفع التي تضمن سلامة المعاملات المالية وتحسين جودة الخدمات النقدية. وبين ان الهدف يتمثل في توفير بطاقة لكل حساب بنكي وذلك من خلال نشر ثقافة الدفع عن طريق البطاقة والنهوض بالتجارة الالكترونية من خلال تعزيز البنية التحتية للدفع الالكتروني. كما شملت الاصلاحات المعاملات بين البنوك باعتماد التبادل الالكتروني من خلال نظام مقاصة يمكن من تسوية العمليات في ظرف 48 ساعة وسيتم التخفيض في هذه المدة لتصبح في اواخر سنة 2009 في حدود 24 ساعة. واوضح محافظ البنك المركزي ان جودة المهارات التونسية مكنت تونس من التميز كاول بلد في المنطقة يتحكم في هذه التكنولوجيات ووضعها على ذمة البلدان الافريقية. واشار في هذا الخصوص الى شركة نقديات تونس التي تحتفل بالذكرى العشرين لتاسيسها والتي اظهرت قدرة فائقة ونجاعة هامة في معالجة المعاملات لتكون رائدة على المستوى المغاربي والافريقي في مجال الاستشارة وادماج واستغلال النظم الاعلامية للنقديات.