في اطار برنامج الانشطة الثقافية لمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته 27 احتضنت قاعة الندوات بفضاء قصر المعارض بالكرم يوم الاربعاء ندوة تمحورت حول”الفن المسرحي بين النص والركح” بمشاركة عدد من المسرحيين والطلبة والمثقفين.وتناولت اشغال الندوة بالدرس مسائل تهم اشكالية العلاقة بين العرض المسرحي والنص من خلال مداخلات لنخبة من رجالات المسرح من تونس وخارجها. وقدم المتدخلون قراءة في واقع الممارسة المسرحية في العالم بشكل عام وتونس بشكل خاص ابرزوا من خلالها جدلية العلاقة بين النص والعرض المسرحي باعتبار المسرحية تصورا للنص المكتوب وانجازا له. ولاحظوا ان كاتب النص يكتفي بالتاليف في حين ان العمل المسرحي يتطلب قدرات اخرى لتجسيده. وفي جانب اخر تعرض المحاضرون الى جدلية العلاقة بين الركح والنص مبينين ان هذه العلاقة تجعل كاتب النص يدرك معنى وجوده في المسرح اذ ان للنص لغته وللمسرح تعبيراته المستوحاة من هذا النص مع اضافة ادوات الكتابة الركحية ومفرداتها الجمالية. وتم خلال الندوة تقديم شهادات لنخبة من الوجوه المسرحية المعروفة في تونس على غرار المنصف السويسي وحمادى المزى وجليلة بكار الذين شرحوا المكانة الهامة التي يحظى بها الفن الرابع بين اشكال التعابير الفنية الاخرى باعتباره الاداة الارقى والانجع في نظرهم لبناء الانسان والمجتمع.