انطلقت يوم الجمعة بتطاوين اشغال ندوة مغاربية حول التراث العمراني المحلي بمشاركة اساتذة ومهندسين من تونس وليبيا والجزائر وتتواصل على مدى ثلاثة ايام تتخللها زيارات ميدانية الى القصور الصحراوية والقرى الجبلية بالجهة. ويتضمن برنامج الندوة التى تنظمها جمعية احباء ذاكرة الارض بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث 16 مداخلة علمية حول مختلف الجوانب المتعلقة بالهندسة المعمارية وخصوصياتها فى المغرب العربي من خلال المواد الاولية المستعملة والاشكال الهندسية ومدى استجابتها لحاجيات المتساكنين. كما تبحث هذه المحاضرات الجوانب الاجتماعية داخل التجمعات العمرانية فى الصحراء وتاثير العوامل الثقافية فيها الى جانب ابراز الموروث المعمارى بالجنوب التونسي ومرجعية العمارة المحلية وتوضيفها لانتاج عمارة مستقبلية تساهم فى النمو الاقتصادى والاجتماعي. واشرف والى الجهة على افتتاح التظاهرة التى تتزامن مع احتفال تونس بشهر التراث. وكانت مناسبة لتاكيد الاهمية التى يوليها رئيس الدولة للشان الثقافي فى مفهومه الشامل اعتبارا لما يحتله التراث من مكانة مركزية فى حياة الشعوب فضلا عن ابراز الخصوصية المعمارية للجهة والمرجعية التى تنفرد بهاعلى اكثر من مستوى ومنها اللغة والموسيقى والفنون بوجه عام.