انطلقت يوم الجمعة بالمسرح البلدي بالعاصمة فعاليات الدورة الثامنة لملتقى قرطاج للرقص الملتئمة بتونس من 1 الى 9 ماي 2009 تحت شعار “الرقص والتكنولوجيات الحديثة” بحضور جمهور كبير من الشباب.وتمثل حفل الافتتاح في عرض كوريغرافي فرنسي/ بلجيكي لباليه لورين بعنوان “وجهتا نظر” لميشال نواريه في مستوى الكتابة الركحية وتودور تودوروف على صعيد الموسيقى و فريد فايون في هندسة الفيديو. هذا العرض يقوم على استكشاف اوجه التالف التي يخلقها الرقص بين الحركات والاصوات والصور عبر رصد انساق الحركة باللجوء الى التكنولوجيات الحديثة في محاولة لبناء” رقص ” سينما يحمل المتفرج الى عالم متخيل يخاطب جميع الحواس بحثا عما هو جوهرى في هذا العالم وعما هو انساني في هذا العرض الذى يستغرق 47دقيقة لراقص وراقصة تكاد تمحي الحدود بين ما هو واقعي وما هو افتراضي وبين الحلم والواقع في خضم تعبيرات تشكيلية وجسمانية وظفت فيها التكنولوجيات في خدمة الجماليات شكلا ومضمونا. ومن بين العروض الاخرى المبرمجة والتي ستقدم في فضاء ناس الفن وقاعة الفن الرابع ودار الثقافة ابن رشيق نذكر العرض التونسي الجزائري “كيف الحال” لكل من دالي تويتي واحمد خميس و”البجعة السوداء” من سويسرا و”نظرية العقدة” من تركيا و”المدينة المشعة” للباليه الوطني بمرسيليا و” مناجاة الجسد”لفلورانس كورين من فرنسا و ” شطحة” من تونس و ” امواج دائمة” من بلجيكا. وتشتمل هذه التظاهرة ايضا على عروض تنشيطية للشوارع الرئيسية للعاصمة يومي 8 و9 ماى في اطار سياسة الانفتاح على اكبر عدد ممكن من المولعين بالرقص اما اختتام العروض داخل القاعات فسيتم مساء الخميس 7 ماي بالمسرح البلدي بعرض يحمل عنوان”وشم” او اثار من فرنسا .