تعهدت الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الأسفار بتشغيل ألف حامل شهادة عليا ممن طالت فترة بطالتهم. وانتظمت لهذا الغرض جلسة عمل صباح الاثنين بتونس اشرف عليها السيدان خليل العجيمي وزير السياحة وسليم التلاتلي وزير التشغيل والإدماج المهني للشباب بحضور رئيسي الجامعتين السيدين محمد بلعجوزة والطاهر السايحي. وتندرج هذه العملية ضمن خطة التشغيل الجديدة التي اقرها رئيس الدولة في 2 جانفي 2009 والتي تتضمن ستة برامج من بينها البرنامج الخصوصي لتشغيل حاملي الشهادات العليا ممن طالت بطالتهم. وقد تم حتى الآن وضع قائمة تعد عشرين ألف طالب شغل لإدماجهم بالمؤسسات الناشطة في القطاع الخاص. ويتم تكوين المنتدبين لمدة 400 ساعة في مجالات الفندقة والأسفار. وتتوج مدة التدريب التي تمتد سنة بانتداب المعنيين بصفة دائمة. وأعرب السيد خليل العجيمي بالمناسبة عن الثقة بان يسهم التكوين التكميلي للمعنيين في تأهيلهم للاندماج وفقا لحاجيات القطاع السياحي. وأكد التزام وزارة السياحة بإنجاح هذه العملية والإسهام الفاعل في تجسيم الأهداف المرسومة ضمن الهيكلة الجديدة للسياسة النشيطة للتشغيل وخاصة في ما يتعلق بحاملي الشهادات العليا في الاختصاصات صعبة الإدماج ممن طالت فترة بطالتهم. وعبر عن تجند كافة الأطراف المتدخلة لإنجاح هذه العملية موصيا بتكوين لجنة تضم ممثلين عن وزارة التشغيل والإدماج المهني للشباب ومصالح التكوين التابعة للديوان الوطني للسياحة التونسية ومختصين في المجال للتشاور حول الاستغلال الأجدى لساعات التكوين حسب الاختصاصات التي يحتاجها مجال الفندقة ووكالات الأسفار. ومن جهته ابرز السيد سليم التلاتلي أن التشغيل يبقى من اكبر الرهانات الوطنية بحكم الارتفاع المتواصل لطلبات الشغل الإضافية وتغير هيكلتها خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها بعض القطاعات المشغلة ضغوطات جديدة جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية. وأكد الحرص على تعزيز فرص إدماج حاملي الشهادات العليا ممن طالت فترة بطالتهم طبقا لتوجهات رئيس الدولة الرامية إلى مزيد دفع التشغيل مذكرا بما تم وضعه من حوافز وتشجيعات لفائدة المؤسسات الاقتصادية لتشجيعها على انتداب هذه الفئة من طالبي الشغل. وحث الوزير المهنيين على تعميق التفكير في الرفع من قدرة قطاع السياحة على ادماج طالبي الشغل والمساهمة في استشراف مهن المستقبل ودفع المبادرة في القطاعات الواعدة ذات التشغيلية العالية. وتعهد رئيسا الجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية لوكالات الاسفار بالعمل على تحسيس الناشطين فى القطاع بأهمية الانخراط في هذا التوجه مساندة لجهود الدولة فى مجال التشغيل.