يوفر الاندماج الاقتصادي لبلدان المغرب العربي افضل حل لمجابهة تبعات الازمة الاقتصادية التي تجتاح العالم اليوم. ذلك ما يمكن استخلاصه من اشغال منتدى مجلة الاقتصادى المغاربي “ليكونوميست مغريبان” الذي انتظم يوم الخميس بتونس.واكد السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان الجانب الاقتصادي يشكل اكثر من الجانب السياسي مستقبل المنطقة المغاربية وهو الوحيد الكفيل بتقديم فرص حقيقة لشباب المنطقة. وبقدر ما تظهر الازمة “مفزعة” بالنسبة لرجال اعمال المنطقة المغاربية بقدر ما تشكل عاملا لانعاش التعاون فيما بينهم وفق ما ابرزه رئيس منظمة الاعراف الذى اكد انه سيتم التعرض لهذه المسائل خلال الموتمر الاول لرجال الاعمال المغاربيين الذى سينعقد بالعاصمة الجزائرية يومي 10 و11 ماي الجاري والذي من المتوقع ان يحضره 500 رجل اعمال من المنطقة. وأوصى السيد ظافر بن سعيدان استاذ بالجامعة الفرنسية شارل ديغول بانشاء “المغرب المالي” واعتماد استراتيجية موحدة لدفع الاستثمارات الاجنبية المباشرة في المنطقة فضلا عن التشجيع على انشاء بنك مغاربي لمواكبة المشاريع الاقتصادية وتشجيع وتيسير اندماج المؤسسات الصغرى والمتوسطة المغاربية. وأضاف انه اذا تمكن القطاع البنكي المغاربي من تخفيف وطاة الازمة الدولية خلال سنة 2008 فان ذلك لا يعني انه قادر على تجاوز انعكاساتها خلال سنة 2009 الا في حالة تسريع الاصلاحات. وبين انه من الضروري مواصلة هذه الاصلاحات لتعصير القطاع مع العمل على تفادي تحوله الى صناعة. ودعا الاخصائي الاقتصادى الى رسملة افضل للبنوك المغاربية واعادة هيكلة النسيج البنكي بشكل يساعد على تشجيع تكتلها. وتوقع السيد اكسال بونياتوفسكي رئيس لجنة الشوون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية ان تواجه البلدان المغاربية “وبشكل جيد” انعكاسات الازمة الدولية مشيرا الى ان المغرب العربي يوفر مزايا اقتصادية هامة. وبين انه يمكن الاستفادة من الازمة شريطة مواظبة الدول المعنية على سياسة التبادل الحر.