اعتبر السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ان العلاقات المغاربية الاوروبية ليست سوى علاقات فردية تربط كل دولة من المغرب العربي مع الاتحاد الاوروبي وعلى هذا الاساس فان الحلول لمواجهة انعكاسات الازمة تطرح لكل دولة على حدة.واعلن السيد عفيف شلبي في اختتام منتدى “الاقتصادي المغاربي” “ليكونوميست مغريبان”حول موضوع “تونس/مغرب عربي/اوروبا/ اي حلول موحدة للازمة الاقتصادية” ان نجاح الدول المغاربية في مواجهة الازمة يتوقف على قدرتها على ارساء استراتيجية موحدة مبنية على التشاور ومن شانها رفع التحديات المطروحة. واضاف ان نجاح هذه الاستراتيجية يتوقف ايضا على اتخاذ اجراءات على مستوى بلدان المنطقة كفيلة بحفز التبادل الحر بين الدول المغاربية وفق قواعد واضحة في مجال قواعد المنشا. ولاحظ ان البلدان المغاربية مطالبة بتجنب المقاربات الحمائية بهدف صيانة ودعم جاذبية موقع المنطقة المغاربية بالكامل. وبشان بروز موجات ايجابية لتحفيز الاندماج المغاربي ذكر السيد عفيف شلبي بالمؤشرات الخاصة بتطور المبادلات التجارية بين تونس وبلدان المغرب العربي. ولاحظ ان هذه الموشرات شهدت تطورا واضحا خلال السنوات الاخيرة وذلك بفضل دعم الاطار التشريعي ان على المستوى الثنائي او الاقليمي. وقد تضاعف حجم المبادلات بين سنتي 2005 و2008 ليتحول من 1900 مليون دينار الى 4200 مليون دينار. الا ان حجم المبادلات يبقى ضعيفا رغم هذا التطور اذ لا يمثل سوى 10 بالمائة من المبادلات الجملية لتونس. وتطورت الصادرات التونسية باتجاه البلدان المغاربية من 1000 مليون دينار سنة 2005 الى 1900 مليون دينار سنة 2008 فيما ارتقت الواردات في نفس الفترة من 900 مليون دينار الى 2300 مليون دينار. ويمكن ملاحظة التوجه نفسه على مستوى الاستثمار بين البلدان المغاربية حيث تعد تونس اليوم 104 مشروعا مغاربيا في القطاعات الصناعية والفلاحية والخدماتية. واعرب السيد عفيف شلبي عن امله في ان تحرز المفاوضات الجارية بخصوص بعث منطقة تبادل حر بين بلدان المغرب العربي تقدما مذكرا في هذا الجانب بان تاثير اندماج اقوى مع المنطقة المغاربية على نمو الناتج الداخلي الخام بفرنسا يقدر حسب الاقتصاديين الفرنسيون ب0.2 بالمائة. واضاف الوزير ان ارتفاع الاسعار ببلدان شرق اوروبا سيوءثر ايجابا على علاقات الشراكة مستشهدا بعديد الامثلة الملموسة والتي تقيم الدليل بوضوح على عودة هذه البلدان نحو تونس خاصة في قطاعات النسيج ومكونات السيارات . وفي ما يتعلق بالشراكة بين المنطقة المغاربية والاتحاد الاوروبي ذكر بان الاتحاد الاوروبي قادر على دعم مشاريع التعصير ومشاريع البنية التحتية على غرار ما تقوم به المفوضية بخصوص برنامج التحديث الصناعي او البنك الاوروبي للاستثمار مع الاقطاب التكنولوجية في تونس وارساء علامة صنع في المنطقة المتوسطية عوضا عن صنع في اوروبا .