“قصور مدينة تونس وضواحيها” هو عنوان المعرض الملتئم من 7 الى 19 ماى الجارى بقصر العبدلية بالمرسى بتنظيم من وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية ومجلة “ارشيبات” المغاربية المختصة في الهندسة المعمارية. ويشتمل هذا المعرض الذى دشنه يوم الخميس السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين على تحف محلاة بشتى انواع الزينة المذهبة والخزفية وعلى صور فوتوغرافية ومجسمات واثاث فاخر وعناصر للزينة. ويعرض مصورون تونسيون وفرنسيون منهم صالح جابر ومراد بن محمود ونيكولاى فوكي وبول غييار اعمالا تسلط الضوء على قصور ومنازل راقية في مدينة تونس العتيقة جرى تشييدها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد. وتكشف هذه الصور والتحف سواء كانت من الخشب او الخزف او غيرها من المواد عن ثقافة موغلة في البحث عن الترف والرفاه كما انها تميط اللثام عن حياة ومسارات شخوص كانت تتمتع بالجاه والنفوذ وعلاوة على ذلك فان هذا المعرض يشهد على ارث ثمين على صعيد المعمار والتزويق وتقنيات البناء. وقد شهدت العديد من هذه القصور والمنازل الفخمة عمليات ترميم وتجديد على غرار قصر خيرالدين ودار بن عبدالله و دار لصرم وقصر خزندار ودار المستيرى وقصر البارون ديرلانجي وجرى توظيفها بطريقة ناجعة في خدمة الثقافة والتراث والسياحة الثقافية يذكر ان هذه الشبكة من البناءات كان قد جرى تشييدها من طرف ملوك وامراء ووزراء واعيان وغيرهم من اصحاب السلطان والجاه والمال ممن تعاقبوا على حكم البلاد التونسية.