على هضبة بيرصة بضاحية قرطاج نزل محاربون “في شكل تماثيل” من سلالة شين الصينية ضيوفا على فضاء متحف قرطاج في اطار “معرض كنوز الصين” الذى اشرف على افتتاحه يوم الجمعة السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث رفقة السيدة لي بايفان سفيرة الصين بتونس بحضور رئيس مجلس المستشارين وعدد من اعضاء الحكومة ومن اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين بتونس والعديد من اهل الفكر والثقافة والاعلام وفي كلمة له بالمناسبة اوضح الوزير ان هذا المعرض يقام بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الخامسة والاربعين لاقامةالعلاقات الديبلوماسية بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبية وقبيل احتضان بلادنا لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية ولاحظ بارتياح ان هذا المعرض يقام لاول مرة على ارض عربية افريقية وعلى ارض تونس بالذات العريقة بامجادها وحضارتها الضاربة جذورها في عمق التاريخ ويتوفر هذا المعرض على سبعين قطعة اثرية نادرة مختلفة الالوان والاشكال تم اختيارها بكل عناية من زهاء عشرة متاحف هي الاكبر في جمهورية الصين الشعبية ابدعتها اصابع حرفيين مهرة لتشكل من الخزف والرخام والمعدن والحرير ما به تخلد تاريخها وثقافتها ومعتقداتها وتقاليدها وهي كنوز منها ما يعود الى قرون عديدة قبل الميلاد وتختزل اهم سمات مختلف الحضارات العريقة والخالدة التي تعاقبت على ارض الصين تلك الحضارات التي جعلت هذا البلد متفردا تاريخيا وثقافيا بين سائر الحضارات الكونية الاخرى ويعد هذا المعرض فرصة فريدة بالنسبة لكل من يريد ان يطلع على تاريخ الصين وتراثها ويتم الدخول الى المعرض باسعار مدروسة تتمثل في ثلاثة دنانير للكهول ودينار واحد للتلاميذ والطلبة وهو مفتوح للعموم كامل ايام الاسبوع باستثناء يوم الاثنين من التاسعة صباحا الى السابعة مساء وذلك في الفترة الممتدة من 8 ماى الى 8 اوت 2009 .