“كنوز الصين”هو عنوان معرض تراثي ضخم ستحتضنه تونس وبالتحديد متحف قرطاج بداية من يوم 8 ماى الجارى الى غاية يوم 8 اوت 2009. وينظم هذا المعرض الحدث لأول مرة في بلد عربي إفريقي ذلك ما أكدته السيدة لي بيافان سفيرة الصين بتونس في ندوة صحفية عقدتها يوم الاربعاء بمتحف قرطاج مبرزة اهمية المعرض الذى يندرج في اطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والاربعين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين تونس وجمهورية الصين الشعبية ويتزامن مع الندوة الثالثة العربية الصينية التي ستنعقد يوم 11 ماى الجارى في بيت الحكمة حول “حوار الحضارات والثقافات”. واضافت ان هذا المعرض الكبير سيمكن زائريه طيلة الاسبوع من التاسعة صباحا الى السابعة ليلا”ما عدا يوم الاثنين” من الاطلاع على الكنوز الاثرية الصينية ومن بينها التي تم اكتشافها سنة 1974 والمتمثلة خاصة في تماثيل مصنوعة من الطين لمحاربين تم العثور عليها في مقبرة الامبراطور كين موحد الصين وباني سور الصين العظيم. كما يحتوى على اكثر من 70 قطعة اثرية قيمة تمثل تاريخ وحضارة الصين القديمة تم انتقاوءها من مجموعات 10 من ابرز متاحف هذا البلد العريق علاوة على ادوات وازياء ولوحات فنية تختزل تراثا صينيا يعود الى القرن الثالث قبل الميلاد. ويقام المعرض على مساحة تفوق 800 متر مربع موزعة على ثلاث قاعات خصصت احداها حسب ما بينه السيد الحبيب بن يونس مدير قسم المتاحف بالمعهد الوطني للتراث لوكالة تونس افريقيا للانباء الى تماثيل المحاربين وتاريخ 8 الاف جندى دفنوا مع الامبراطور الصيني وتمت اعادة تجسيد صورهم في اطار هذا العرض في قالب اقنعة اعدت في ورشة تابعة للمعهد الوطني للتراث اضافة الى صور انجزت بالاستناد الى الصور الاصلية للجنود. واشار الى ان محتويات المعرض تم عرضها في ديكور يجمع بين اللونين الاحمر والاسود مما يساهم في ابراز جمالية التحف المعروضة من الحرير والخزف والرخام ويحافظ كذلك على طابعها الشرقي والتي يعود تاريخها الى اكثر من 200 سنة.