اخبار تونس – في محطته الأخيرة سينزل معرض"ارث قرطاج" الذي أمر به الرئيس زين العابدين بن علي ضيفا على مدينة ناغويا اليابانية في الفترة من 23 أكتوبر الى نهاية نوفمبر 2010 مختتما بذلك جولة استغرقت 18 شهرا أتاحت الفرصة للمدن الكبرى اليابانية لاكتشاف التراث الاثري والثقافي بتونس. وسيقام معرض (ارث قرطاج) في متحف ماتسوزكايا التابع لهذه المدينة والمختص في احتضان المعارض المتنقلة وسيضم 159 قطعة أثرية تعكس ثراء تاريخ تونس في العهود البونيقية والرومانية والبيزنطية من خلال الفسيفساء والخزف والحلي والعاج والزجاج والنحت على الرخام والمخطوطات القديمة وغيرها. يذكر ان هذا المعرض تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ممثلة في المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع مؤسسة تاوي اليابانية المختصة في المجال السمعي البصري وفي المعارض الثقافية وقد جلب حتى الان أكثر من 200 الف زائر. هذا و قد جابت أكثر من 150 قطعة أثرية المدن اليابانية منذ يوم 12 جوان 2009 وطوال أشهر عديدة كشاهدة على تاريخ قرطاج الحافل بالأحداث. وتهدف هذه التظاهرة الضخمة إلى الترويج لصورة تونس مهد الحضارات المتعاقبة والتاريخ العريق تونس المعاصرة والمنفتحة على العالم الخارجي بحكمة وتبصر. كما ترمي الى تعزيز العلاقات الثنائية بين تونسواليابان حيث مثل هذا المعرض المتجول محور اتفاق تم توقيعه سنة 2008 بين تونس والمؤسسة اليابانية المختصة في تنظيم المعارض “تويي”. وحسب مسؤولين في المعهد الوطني للتراث فإن 10 متاحف بالمدن اليابانية الكبرى إحتضنت طوال اشهر هذه المعروضات القيمة من بينها متحف طوكيو الشهير و قد تم اختيارالتحف المعروضة من ضمن 8 متاحف بتونس هي متحف قرطاج وباردو وكركوان وسبيطلة واوذنة ونابل وحيدرة والجم تتمثل بالخصوص في قطع اثرية من البرنز والفخار والفسيفساء يعود تاريخها للقرنين الثالث والثاني قبل الميلاد فضلا عن قطع أخرى ترجع للعهدين البوني والروماني. وسبق معرض “ارث قرطاج” في اليابان معرضان هما “قرطاج والفسيفساء” احتضنته الولاياتالمتحدةالامريكية في الفترة الفاصلة بين سنتي 1987 و1988 والثاني اقيم في اسبانيا لمدة نصف عام سنة 2003 وحمل عنوان “تونس ارض الثقافات”.