أبرز السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين اهمية الدور الموكول للإعلام الاقتصادي في رصد الواقع الاقتصادي الوطني والعالمي ومواكبة مستجداته ومزيد توضيح وتبسيط المعلومة المالية والاقتصادية بما يؤمن استيعابها وفهمها من قبل الفاعلين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء ويساهم بالتالي في تنمية الوعي بالتحديات التي تفرزها المتغيرات الاقتصادية العالمية.وأكد الوزير لدى اختتامه عشية الخميس بمدينة العلوم بتونس اشغال الندوة الوطنية للاعلام الاقتصادي ان حرص الرئيس زين العابدين بن علي تنظيم هذه الندوة الوطنية يترجم المكانة الهامة والعناية الموصولة التي يوليها سيادته للقطاع الاعلامي بما في ذلك الاعلام الاقتصادى بالنظر الى دوره المحوري في ابراز المكاسب الوطنية ذات الصلة ودعم مسيرة التنمية الشاملة والمستديمة التي تعيشها البلاد فضلا عن التحسيس بمتطلبات المرحلة القادمة ورهاناتها. وأفاد أنه سيتم بعث مصلحة متخصصة في الاعلام الاقتصادي صلب الوزارة لضبط البرامج والاليات التي من شأنها ان تساهم في تطوير هذا الصنف من الاعلام الدقيق على غرار مصلحة الصحافة الالكترونية. ولاحظ ان الندوة مثلت فرصة سانحة للتباحث وتبادل التجارب وتعميق التفكير حول السبل الكفيلة بمزيد النهوض بالاعلام الاقتصادي وتفعيل دوره واثراء مضامينه لا سيما عبر دعمه بالصحافيين المختصين وتيسير النفاذ الى المعلومة الاقتصادية الدقيقة والمحينة وتعزيز انفتاحه على مجالات جديدة ذات علاقة بالشؤون المالية والاقتصادية. واشار الى ان الوزارة ستحرص على متابعة تنفيذ التوصيات الثرية والبناءة المنبثقة عن الندوة قصد تحقيق نقلة نوعية وكمية للاعلام الاقتصادي في مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والبصرية والالكترونية. واكد السيد رافع دخيل ان احداث ماجستير مهني في الاعلام الاقتصادي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار بداية من السنة الجامعية الحالية يعد خطوة هامة باتجاه تطوير هذا الصنف من الاعلام المتخصص لا سيما ازاء تنامي الحاجة الى صحفيين مختصين يتحلون بالكفاءة وبالقدرة على تحليل وتقييم وتوضيح الاوضاع الاقتصادية المتشعبة.