اختتم السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث يوم الاثنين بسليانة أشغال الدورة السادسة عشرة لملتقى أحمد ابن أبي الضياف التي تزامنت هذه السنة مع الاحتفال بمائوية ميلاد الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي واختتام فعاليات شهر التراث وقد انتظمت هذه الدورة تحت عنوان “المثقف التونسي وحركة التحرير الوطني الشابي أنموذجا”.وتضمن برنامجها عديد المداخلات لاساتذة جامعيين ونقاد وباحثين بحضور جمهور كبير من المثقفين من داخل الجهة وخارجها. وابرز الوزير في كلمته مزايا العمل الثقافي اللامركزي الذي تنتهجه تونس تجسيما لمبدا اشاعة الحق في الثقافة باعتباره جزءا لايتجزأ من منظومة حقوق الانسان. وأكد أن اختيار “المثقف التونسى وحركة التحرر الوطنى الشابى أنموذجا” موضوعا لهذا الملتقى يأتي في سياق تناغم فعاليات النشاط الثقافى الجهوى في ولاية سليانة مع قرار الرئيس زين العابدين بن على القاضي باحتفال تونس سنة 2009 بمائوية ميلاد شاعرها الخالد أبى القاسم الشابي شاعر الحرية وارادة الحياة . وبعدما نوه بمكانة الشابي في الادب والثقافة التونسية ومساهمته مع ثلة من الوطنيين والتنويريين في نحت معالم مشروع حداثى تعد نهضتنا اليوم امتدادا له لاحظ أن ماتشهده بلادنا خلال السنة الجارية من فعاليات ثقافية على غرار القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية ومائوية محمد الفاضل ابن عاشور ومائوية على الدوعاجي ومائوية المسرح التونسي ومائوية الهادي الجويني يندرج في اطار تكريس اعتراف تونس التغيير بدور رجالاتها فى حفظ مقومات الشخصية الوطنية والحرص على تنشيط الحياة الثقافية . وكان الوزير قد اطلع قبل ذلك ببهو المركب الثقافى ابن أبي الضياف على معرض الحرف والصناعات التقليدية بالجهة الذي انتظم بمناسبة اختتام الاحتفال بشهر التراث .