ترأس السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون لخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية الوفد التونسي المشارك في أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بدمشق من 23 إلى 25 ماي 2009. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة المنعقدة تحت شعار”من أجل تعزيز التضامن الإسلامي” بالخصوص تدارس التقرير المرحلي حول تنفيذ برنامج العمل العشري وتطورات القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي والأوضاع في عدد من البلدان الإسلامية إلى جانب سبل دعم حوار الحضارات وتعزيز نشاطات المنظمة في مجالات الإعلام والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والشؤون الاجتماعية. وابرز كاتب الدولة في كلمته دعم تونس الثابت والموصول للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة التي يعتبرها الرئيس زين العابدين بن علي قضيته الشخصية مؤكدا حرص سيادته الدؤوب على دعم نضال الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل استرجاع كافة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة. وأكد السيد عبد الحفيظ الهرقام أن توطيد أركان السلم والأمن والاستقرار في العالم مرتبط بشكل وثيق بتكريس مبادئ الحوار والتفاهم والتسامح بين الشعوب بوصفها القاعدة الفكرية والحضارية المثلى التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات الدولية المتوازنة والمتضامنة مبينا أن الرئيس زين العابدين بن علي كان أول الداعين الى تكريس الحوار بين الحضارات. وأشار في هذا الصدد إلى ما قامت به تونس من مبادرات وما احتضنته من ملتقيات ومؤتمرات دولية ترمي إلى إشاعة قيم التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.