تونس 18 جانفي 2010 (وات) سجل اعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي بكامل النخوة والاعتزاز النتائج الباهرة التي حققتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليوم 25 اكتوبر 2009 واكدوا في اللائحة العامة الصادرة عن اشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية بعد مؤتمر التحدى والمنعقدة من 16 الى 18 جانفى الجارى ان هذه الانتخابات كانت موعدا تاريخيا متجددا لابناء الشعب في الداخل والخارج مع الرئيس زين العابدين بن على ومع حزبه العتيد حزب التغيير والانجاز والعمل النضالي المتواصل معربين عن تعلقهم المتين بسيادة الرئيس والتفافهم حول خياراته الحضارية الرائدة واستعدادهم الدائم للمثابرة على النضال من اجل تحقيق كل الاهداف المرسومة كما ثمنوا الاجواء المتميزة التي جرت فيها الانتخابات وما اتسمت به من شفافية ونزاهة في كنف الانضباط للقانون ولقيم الديمقراطية بشهادة الملاحظين الذين واكبوا هذه الانتخابات من الدول الشقيقة والصديقة مشيرين الى انها شكلت منعرجا حاسما في تاريخ البلاد ومسار التغيير رسم ملامحه البرنامج الانتخابي الرائد لسيادة الرئيس « معا لرفع التحديات « واضافت اللائحة العامة ان هذا البرنامج يعكس عبر ثراء مضامينه وعمق ابعاده الامال والطموحات ويزيد في تعزيز ما بلغته تونس منذ تحول السابع من نوفمبر من مستويات التقدم والازدهار والمناعة وفي دعم قدرات ابنائها على رفع التحديات القائمة وكسب الرهانات المطروحة ورفع اعضاء اللجنة المركزية الى الرئيس زين العابدين بن علي احر التهاني بهذا النجاح المتميز معربين مجددا عن الوفاء لسيادته والالتزام بكل ما تضمنه البرنامج الانتخابي الرئاسي من توجهات واهداف والحرص الدائم على ضمان التعبئة الكاملة حوله وحول سائر البرامج والمخططات الوطنية تاكيدا للدور الريادى الذى يضطلع به التجمع في تثبيت دعائم المشروع الحضارى للتحول ولما يحظى به من اشعاع في كل الجهات ولدى سائر الفئات. كما اكدوا فخرهم واعتزازهم بما بلغته البلاد من درجات التطور والتقدم والازدهار على درب الاصلاح الشامل والتغيير المتواصل بفضل الاستراتيجية التنموية الشاملة التي اعتمدها رئيس الدولة منذ التحول والتي ترتكز على مبادىء التلازم بين الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتوازن بين الجهات والتضامن بين الفئات وباركت اللجنة المركزية في لائحتها العامة المقاربات الناجعة والاجراءات العملية التي تم اعتمادها للحد من تاثيرات الازمة المالية والاقتصادية العالمية سيما الاليات الوقائية التي تم احداثها باعتماد مبدا اليقظة والاستشراف واتباع الحذر في السياسة النقدية واكدت اللجنة المركزية للتجمع ان هذه الاجراءات الهيكلية والظرفية التي اذن بها الرئيس زين العابدين بن على ساهمت اسهاما مباشرا في دعم قدرة الاقتصاد الوطنى على مجابهة تداعيات الازمة بما يعكس صواب الخيارات وواقعية المقاربات معربة عن بالغ الاعتزاز بهذه النجاحات وعن ايمانها العميق بقدرة البلاد على استعادة ارفع نسب النمو مع بداية المرحلة الجديدة وعلى مواصلة نسق الانجاز والبناء بكامل الثقة والثبات رغم ما يروجه المناوؤون والمغرضون الذين يسيوءون لوطنهم بالافتراء والتحريض واكدت اللائحة العامة ان مناضلى التجمع ومناضلاته يشكلون الحصن المنيع لحماية سيادة البلاد واستقلالية قرارها وصيانة مكاسبها ولصد كل المحاولات للتدخل في شؤونها او الاستقواء بالاجنبى وتاليبه على الوطن الذى لا ولاء لسواه يضحى من اجله كل ابنائه المخلصين الصادقين الاوفياء لدماء الشهداء وباركت من جهة اخرى الاستراتيجية الشاملة التي اعتمدها البرنامج الرئاسي للسنوات الخمس القادمة مؤكدة ان هذا البرنامج قد كرس تطلعات كل الفئات والجهات في شتى المجالات بما يزيد في تعزيز قدرات البلاد على الانخراط فى حركية العصر وعلى كسب الرهانات القادمة ومواصلة المسيرة على درب التقدم والنماء بكامل النجاح والتميز والارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة وثمنت اللجنة المركزية حرص سيادة الرئيس على مزيد تطوير المنظومة الاقتصادية الوطنية وتنويع قاعدتها واحاطتها بكل الاصلاحات والتشجيعات دعما لقدراتها على الاستجابة للحاجيات الوطنية وتعزيز تنافسية المنتوجات التونسية في الاسواق الخارجية كما باركت المكانة المتميزة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لبناء مجتمع المعرفة والتجديد التكنولوجي وما قطعته البلاد من أشواط على درب السيطرة على التكنولوجيات الحديثة والتحكم فيها وتطويعها للاستفادة منها بما يزيد في تثبيت مقومات الاقتصاد الجديد وتوسيع افاق سوق الشغل أمام كل أبناء تونس وبناتها ولا سيما أمام حاملي الشهائد العليا وتضمنت اللائحة العامة اشادة اللجنة المركزية بمختلف الاليات والبرامج التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه الانتخابي بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على دعم افاق سوق الشغل ودفع المبادرة الخاصة واقامة الفضاءات التكنولوجية ومزيد العناية بالتنمية الجهوية والقطاعات الواعدة وعبرت اللجنة المركزية للتجمع عن اعتزازها بالحدث التاريخي الهام الذى جسمته مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تأكيدا لرصيد الثقة والمصداقية الذى اكتسبته تونس لدى الاوساط الدولية والهيئات الاممية وذلك بفضل المبادرات الرائدة لسيادة الرئيس وما عرف به من خصال الحكمة والتبصر والحس الانساني المرهف والحرص على اشاعة قيم العدل والحرية والتسامح ومد جسور التواصل والتعارف والتضامن بين سائر الامم والشعوب واكدت أن هذا الاشعاع الاممي والدولي هو نتاج للارادة السياسية الثابتة لدى سيادة الرئيس الذى جعل العناية بالشباب في مقدمة الاهتمامات الوطنية ونزله المنزلة التي هو بها جدير من خلال توفير فرص الحوار المتواصل معه والاصغاء الدائم لمشاغله وتطلعاته ومن خلال التشريعات والقرارات والانجازات والمكاسب التي تحققت للشباب بعد أن فتحت أمامه مجالات المشاركة في مختلف أوجه الحياة الوطنية وحظي بشتى اشكال العناية والرعاية في كل الميادين وباركت اللجنة المركزية في نفس السياق اعلان الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه «معا لرفع التحديات» احداث برلمان للشباب مؤكدة ان الشباب عامة والشباب التجمعي خاصة باختلاف تشكيلاته سيما منها منظمتا الشباب الدستورى الديمقراطي وطلبة التجمع سيكون في الموعد مع هذه المبادرة الرئاسية الرائدة بما يجعل الشباب دوما قوة طلائعية بها تجدد البلاد مجدها وتدفع مسيرتها نحو الافضل والارقى وثمنت من ناحية اخرى المكانة المرموقة التي اضحت تحتلها المرأة في تونس العهد الجديد بفضل السياسة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي الذى ارتقى بالمرأة الى منزلة الشريك الفاعل في الاسرة والمجتمع وجعل منها عنوانا للحداثة والتقدم وباركت على هذا الصعيد حرص سيادة الرئيس من خلال الاهداف التي رسمها في برنامجه المستقبلي على دعم حضور المرأة في مواقع القرار لتبلغ نسبة 35 في المائة على الاقل تعزيزا لمكانتها ولدورها وابرازا لوعيها بالرهانات وتفعيلا لقدراتها على العمل والاضافة والمشاركة الفعالة في تحقيق الاهداف والطموحات واشادت اللجنة المركزية بالرعاية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للمقاومين والمناضلين تقديرا لما قدموه من جليل الخدمات والتضحيات في سبيل عزة الوطن ومناعته وما يقدمونه من جهد نضالي موصول للاسهام في دعم مسيرة البلاد الموفقة نحو المزيد من النجاحات وضمنت اللجنة المركزية للتجمع لائحتها العامة عبارات فخرها واعتزازها بالمواقف الثابتة للرئيس زين العابدين بن علي ازاء قضايا الحق والعدل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مثمنة حرص سيادته الدائم على تأمين الاستقرار والسلم والامن في العالم وضمان تكافوء الفرص بين الشعوب واحترام حقوقها وخصوصياتها الوطنية وعلى الالتزام بالشرعية الدولية وتكريس التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات والتمسك بقيم التسامح والحق والعدل واكبرت الجهود السخية التي ما انفك يقوم بها الرئيس زين العابدين بن علي من أجل توطيد أسس التعاون والشراكة بين تونس ومختلف فضاءات انتمائها خاصة الاتحاد المغاربي باعتباره خيارا مصيريا لشعوب المنطقة وتعزيز العمل العربي المشترك واحكام مجالات التشاور والتنسيق بين البلدان الاسلامية في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي كما نوهت اللائحة العامة بدعم رئيس الدولة المتواصل لمسيرة الاتحاد الافريقي وتعزيز علاقات التعاون مع دول القارتين الامريكية والاسيوية وبحرص سيادته على تطوير الشراكة مع الاتحاد الاوروبي والمساهمة في الجهود الرامية الى الاستفادة من الاندماج والتكامل داخل الفضاء المتوسطي وثمنت الرعاية المتزايدة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لابناء تونس المقيمين بالخارج باعتبارهم جسرا حضاريا يربط بين تونس وسائر بلدان الاقامة معربة عن التقدير لجهود كل الهياكل المعنية لرصد مشاغلهم وتطلعاتهم ولتسهيل اندماجهم في المجتمعات التي تحتضنهم والدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم والعمل على دعم اسهاماتهم في مسيرة التنمية الوطنية وسجلت اللجنة المركزية بكامل الارتياح التحرك الخارجي للتجمع وما يبذله من جهود في سبيل توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي يقيمها مع الاحزاب السياسية في البلدان الشقيقة والصديقة ومع سائر الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية بما يضفي على مسيرته النضالية الشاملة النجاعة الكاملة ويكسبه المكانة المرموقة في فضائه الخارجي خدمة للاهداف الوطنية الطموحة وترسيخا لاشعاع تونس وتالقها بين الامم واكدت اللجنة المركزية للتجمع أن النضال صلب التجمع هو جهد يومي متواصل على المستويين الميداني والفكرى وعلى صعيد التأطير والتحسيس والتوعية بالرهانات والتعريف بالخيارات كما ان المواعيد السياسية القادمة تكتسي أهمية خاصة وتقتضي الاستعداد الامثل لضمان النجاح لمختلف مراحلها واكدت في هذا الاطار ان الانتخابات البلدية القادمة ستكون مناسبة أخرى أمام هياكل التجمع وسائر مناضليه ومناضلاته لتعزيز المسار الديمقراطي الذى أراده سيادة الرئيس خيارا ثابتا لا رجعة فيه ولتكريس الديمقراطية المحلية وتفعيل دور البلديات في دفع العمل التنموى وتوفير المرافق اللازمة لتحسين ظروف عيش المواطن واستحضرت اللجنة المركزية في هذا المضمار المسؤولية النضالية الكبيرة الموكولة للتجمع ولهياكله القاعدية والمحلية والجهوية والمركزية قصد احاطة هذا الموعد السياسي الهام بكل اسباب النجاح تأكيدا لريادة التجمع ولرصيد الثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى المواطنين ولاشعاعه المتزايد على جميع المستويات ورفعت أسمى ايات الولاء والوفاء وأخلص مشاعر التقدير والامتنان الى الرئيس زين العابدين بن علي لما يحيط به التجمع واطاراته وهياكله وسائر مناضليه ومناضلاته في الداخل والخارج من كريم العناية وموصول الرعاية وهي رعاية يجد فيها التجمعيون والتجمعيات خير حافز لهم على مزيد البذل والعطاء وعلى تكثيف التحرك الميداني المطلوب حتى يكونوا دوما في صدارة القوى الفاعلة في البلاد من أجل رفع التحديات وكسب الرهانات كما عبرت اللجنة المركزية عن التزام التجمعيين بمواصلة النضال من أجل انجاح البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة وتحقيق كل ما تضمنه من أهداف طموحة بكل عزم صادق وروح وطنية عالية وثقة واقتدار وبالعمل على ضمان نجاح الانتخابات البلدية المقبلة