شكل الصالون الدولي الثاني لخدمات النقل واللوجستية الذي ينتظم بتونس بداية من يوم الأربعاء مجالا لإبراز أهمية البرامج التي أعدتها وزارة النقل لمزيد حسن التحكم في تكنولوجيات الاتصال الحديثة وتجسيم الخيارات الوطنية المتعلقة بالانخراط الكامل في مجتمع المعرفة في إطار المفهوم الجديد الذي يعرف بالنقل الذكي. ويعتبر جهاز اقتطاع التذاكر عن بعد ومرشد السفرات من البرمجيات والمجسمات الالكترونية التي تمكن المسافر لدى استعمالها من الاطلاع على مواعيد سفراته وتنقلاته على متن الحافلة وكذلك اقتناء تذكرته عن بعد دون تنقل إلى المصالح التجارية. وقد كانت الشركة الوطنية للنقل بين المدن سباقة في تركيز هذا الجهاز في كل من محطتي باب عليوة وباب سعدون تلتها في ذلك الشركة الجهوية للنقل بولاية نابل التي انطلقت في العمل بمرشد السفرات في كل من محطة باب عليوة ومقر الشركة ومحطة نابل. وستنطلق هذا الأسبوع في تركيز منظومة اقتطاع التذاكر عن بعد التي أثبتت فاعليتها ونفاذها ولقيت إقبالا كبيرا من قبل المسافرين وخاصة الطلبة لما توفره من ربح للوقت وتقديم خدمة ذات جودة عالية. كما أن هذه البرمجيات والمجسمات الالكترونية التي تم تركيزها بعدة لغات تقدم خدمة جليلة للقطاع السياحي. ومن جانب اخر عملت الشركة الجهوية للنقل بولاية نابل على تقريب الخدمة من حرافئها المشتركين وتحديدا من ذوى الحسابات البنكية بالبنك التونسي من خلال تمكينهم من استعمال الموزع الالي للاوراق النقدية لاقتناء اشتراكاتهم وحجز مقاعدهم مسبقا وعن بعد. كما تاتي منظومة متابعة اسطول الحافلات باعتماد تقنيات تحديد الموقع لتمكن شركة النقل بين المدن و 12 شركة جهوية للنقل من المتابعة الدقيقة والحينية على الشبكة ومتابعة عمل السواق والتدخل السريع عند حدوث اى طارى للحافلات على الطريق. وتهدف هذه المنظومة ايضا الى تامين تنفيذ مخططات العمل واحترام شروط السلامة وقواعد المرور وكذلك توفير المعلومة المحينة للحريف حول خدمات الشركة المعنية بالاضافة الى ترشيد استهلاك الطاقة. ومن جهتها قامت الشركة الوطنية للنقل بين المدن باعتماد هذه المنظومة في 30 حافلة من جملة 180 حافلة في اسطولها. وتسعى مختلف الشركات الجهوية لنقل المسافرين الى تعميم استعمال هذه المنظومة.