نظمت الوكالة الوطنية لحماية المحيط صباح السبت بمنتزه النحلى من ولاية اريانة يوما اعلاميا للتعريف بالاجراءات الجديدة التى تم اقرارها لمساعدة المؤسسات الصناعية على مقاومة التلوث البيئى تحت شعار صندوق مقاومة التلوث دعامة للمحافظة على الموارد الطبيعية وذلك فى اطار الاحتفال باليوم الوطنى والعالمى للبيئة الموافق 5 جوان. ويأتى تنظيم اللقاء بالصناعيين وممثلى مكاتب الدراسات بالخصوص لدعم الصلة بين كافة المتدخلين فى مجال حماية المحيط ومقاومة التلوث بكل اشكاله والتعريف بالاليات والامتيازات التى توفرها الدولة للغرض ومنها صندوق مقاومة التلوث كآلية محدثة سنة 1993 لمقاومة التلوث بالقطاع الصناعى من خلال التدخل فى مجال معالجة المياه الصناعية ورسكلة النفايات وتثمينها اضافة الى دورها الفعال فى تشجيع المؤسسات الصناعية على استعمال التقنيات النظيفة. وقد ساهم الصندوق حتى الان فى تمويل 486 مشروع فى قطاعات مختلفة على غرار الصناعات الغذائية والميكانيكية والكهربائية والكيميائية والنسيج ومواد البناء والجلود وقطاع رسكلة النفايات باسناد اصحاب المشاريع منح بثلاثين مليون و500 الف دينار. وبالتوازى مع التمويل المالى تمتع اكثر من 434 مشروع بالحوافز الجبائية وذلك عبر الاعفاء الكلى من المعاليم الديوانية بالنسبة الى التجهيزات الموردة او الحط من القيمة المضافة اذا كانت التجهيزات مصنعة محليا. ويعمل صندوق مقاومة التلوث ايضا فى مجال الاحاطة الفنية والدعم المعرفى للمؤسسات الصناعية بالتعاون مع مركز تونس الدولى لتكنولوجيا البيئة من خلال وضع برنامج مجانى للتكوين على ذمة الصناعيين فى مجال التصرف واستغلال تجهيزات مقاومة التلوث المنجزة مع توفير الدعم الفنى اللازم لضمان الاستغلال الامثل لها وتعهدها بالصيانة الدورية. واستفاد من هذا البرنامج 335 مشارك فى قرابة 65 دورة تكوينية لفائدة رؤساء المؤسسات والاطارات الفنية واعوان الاستغلال. وقدمت خلال اليوم الدراسى مداخلات علمية للتعريف بمهام صندوق مقاومة التلوث والحوافز الجبائية فى حماية الموارد الطبيعية فضلا عن تقديم مشروع معالجة المياه الصناعية وتثمين النفايات بإحدى الشركات الصناعية الكبرى ومشروع التصرف فى المياه الطينية الناجمة عن مغاسل الفسفاط التابعة لشركة فسفاط قفصة بالحوض المنجمي.