انطلقت يوم الجمعة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة فعاليات الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة بولاية تونس بحضور عدد من المهتمين بقطاع الكتاب والمطالعة. وبهذه المناسبة عقدت جلسة أدارها الأستاذ كمال عمران تضمنت أربع مداخلات تمحورت حول تشخيص الوضع الحالي للكتاب وتطرقت المداخلة الاولى التي ألقاها السيد خير الدين عبد العال مدير المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين الى مسألة الإطار القانوني والترتيبي للكتاب حيث خص كل من الدستور التونسي ومجلة الصحافة الكتاب بفصول نصت على حرية الفكر والتعبير والنشر وفق إجراءات قانونية محددة تخضع للإيداع القانوني وتضمن حق الملكية للمؤلفين. وسلط السيد علي المرزوقي مدير المطالعة العمومية بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث الضوء في مداخلته على السياسة الوطنية للمطالعة من خلال عرض دراسة حول قطاع المكتبات العمومية والمطالعة في مختلف الجهات. وتدعمت هذه الدراسة بإحصائيات كشفت عن طبيعة الميولات القرائية في المكتبات العمومية والبنية الأساسية والمجموعات الوثائقية الموجودة في شبكة المكتبات العمومية مشيرا الى خطة الترغيب في المطالعة والتشجيع على القراءة التي اعتمدتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووضع المكتبات العمومية في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية. وتناول السيد غازي المجبري المستشار الاقتصادي والعضو في الهيئة المديرة لاتحاد الناشرين التونسيين في مداخلته موضوع اقتصاد الكتاب في تونس. وبين ان قطاع الكتاب في تونس قطاع اقتصادي شانه شان بقية القطاعات وهو يضطلع بدور هام في تنشيط الدورة الاقتصادية حيث ساهم في بعث حوالي 5 الاف موطن شغل ويحقق رقم معاملات يقدر ب40 مليون دينار سنويا منها 20 مليون دينار خاصة بالكتاب المورد. وينقسم الكتاب الى ثلاثة انواع هي الكتاب المدرسي والكتاب المنفعي والكتاب الثقافي ويختلف كل نوع في كيفية نشره وتوزيعه ويشغل الكتاب عموما حوالي 100 دار للنشر. وفي خصوص توزيع الكتاب وتسويقه ابرز السيد الحبيب العرقوبي بصفته ناشرا ان الكتاب خزانة معارف الانسانية ومستودع التجارب البشرية وعلى المجتمع والدولة دعمه وحمايته صناعة وتسويقا معتبرا ان مضمون الكتاب وشكله الفني وسعره من ابرز العوامل التي من شأنها توسيع مجال ترويج الكتاب وتركيز قواعد ثابتة للتعريف بالمنتوج التونسي في هذا القطاع. وفي ختام أشغال هذه الجلسة تم تكريم أوفى المطالعين في المكتبات العمومية بولاية تونس من الأطفال والشبان.