تستعد تونس التي حظيت بشرف تنظيم أول نسخة لألعاب البحر الأبيض المتوسط خلال الألفية الثالثة عام 2001 للمشاركة مجددا في هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية للمرة الرابعة عشرة في تاريخها وذلك من 25 جوان إلى 5 جويلية 2009 بمدينة بيسكارا الايطالية. ومنذ مشاركتها الأولى في دورة بيروت 1959 سجلت تونس حضورها بصفة مسترسلة في العاب المتوسط وتمكنت خلالها من الحصول على 210 ميدالية. وتعتبر دورة «تونس 2001» الأفضل في تاريخ المشاركات التونسية بعدما بلغت الحصيلة 58 ميدالية «19 ذهبية و12 فضية و27 برونزية». وقد جاءت دورة المرية 2005 باسبانيا لتؤكد النقلة النوعية التي عرفتها الرياضة التونسية عندما تمكنت النخبة الوطنية من تحقيق افضل نتائجها خلال مشاركاتها الخارجية في هذه التظاهرة بعد ان كسبت 35 ميدالية «13 ذهبية و7 فضية و15 برونزية» محرزة المركز السابع في الترتيب العام. وكانت تونس قد شاركت في دورة اللاذقية بسوريا عام 1987 ب57 رياضيا في تسعة اختصاصات ظفروا ب11 ميدالية من بينها ذهبيتان مع الحصول على المركز الثاني عشر في الترتيب العام. وارتفعت المشاركة التونسية في الدورة الموالية التي اقيمت في العاصمة اليونانية اثينا عام 1991 الى 73 رياضيا في 10 اختصاصات غير ان الحصيلة اقتصرت على 6 ميداليات منها ذهبية واحدة لتتراجع الى المركز الثالث عشر في الترتيب النهائي. وتحصلت تونس في دورة 1993 بمدينة لونغ دوك روسيون الفرنسية على نفس المركز «13» في الجدول النهائي لتوزيع الميداليات بعدما شاركت ب64 رياضيا في 10 منافسات أحرزوا خلالها 10 ميداليات منها ذهبية واحدة. وتحسنت الحصيلة في دورة بارى الايطالية 1997 التي شاركت خلالها تونس ب85 رياضيا في 13 رياضة حيث فازت العناصر الوطنية ب14 ميدالية من بينها ذهبيتان لتتقدم إلى المركز الثاني عشر في الترتيب العام. وعموما تعتبر المشاركة التونسية على امتداد أكثر من نصف قرن في الألعاب المتوسطية ايجابية باعتبارها لم تخرج عن دائرة المراكز بين 6 و13 وهو ترتيب مشرف بالنظر إلى عدد البلدان المشاركة والمستوى الرفيع للرياضيين خاصة من الضفة الشمالية على غرار فرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا.