أعلنت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في ندوة صحفية انعقدت أمس،عن مصادقة الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية على مقترحات الرئاسة التونسية للمنظمة في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية المتعلقة خاصة بموضوع المؤتمر العام الثالث للمنظمة “المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة” الذى يعقد في اكتوبر 2010 وإنشاء”لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني” وتأسيس مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة بأوضاع المرأة يكون مرجعا لعمل المنظمة. كما أعلنت الوزيرة خلال ندوة صحفية عقدتها بضاحية قمرت شمال العاصمة بمعية الدكتورة بشرى الكنفاني ممثلة سوريا رئيسة المجلس التنفيذى للمنظمة والدكتورة ودودة بدران المديرة العامة للمنظمة عن انضمام جمهورية العراق إلى عضوية منظمة المرأة العربية. ترحيب بإنضمام العراق وأشارت في هذا الصدد إلى ترحيب السيدة ليلى بن علي بانضمام العراق وإعرابها عن التطلع إلى انضمام بقية الدول العربية من اجل دعم رسالة المنظمة الهادفة لخدمة المرأة والارتقاء بها. ويشار الى انه بعضوية العراق يرتفع عدد الدول الأعضاء في منظمة المرأة العربية الى ستة عشرة دولة. وابرزت السيدة سارة كانون الجراية خلال هذه الندوة الصحفية التي خصصت لعرض نتائج الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى لمنظمة المراة العربية وما سبقه من اجتماعات تحضيرية ايام 21 و22و23 جوان أهم ما جاء في كلمة السيدة ليلى بن علي خلال اجتماع المجلس الاعلى من تأكيد على ضرورة ان تقوم الخطة المستقبلية للمنظمة على دمج المراة العربية في مسيرة تنمية الاقطار العربية ودعم مكانتها داخل الاسرة ودعوتها الى العمل على تمثيل الفتاة العربية في الموءتمر الدولي للشباب المزمع عقده تحت رعاية الاممالمتحدة عام 2010 في اطار السنة الدولية للشباب التي دعا اليها الرئيس زين العابدين بن علي. من جهتها أعربت الدكتورة بشرى الكنفاني رئيسة المجلس التنفيذى للمنظمة عن الأمل في أن تحقق المنظمة في فترة الرئاسة التونسية مزيدا من التقدم والنجاح مبرزة ما توصلت اليه المراة العربية من تقدم ولو بتفاوت بفضل الإرادة السياسية القوية في المجتمعات العربية لدعم مكانة المراة وتنمية قدراتها. وتمحورت اسئلة الصحافيين واستفساراتهم حول الخطط المستقبلية للمنظمة للنهوض بأوضاع المرأة في مختلف المجالات ومدى تلاؤمها عند التنفيذ مع الخصوصيات المحلية وافاق تبادل الخبرات والمعارف لتجاوز التباين في المجال وكيفية تعامل المنظمة مع وضعيات المرأة العربية في النزاعات المسلحة. إدماج المرأة العربية في مسيرة التنمية وبينت الدكتورة الكنفاني ان المنظمة تستند في عملها إلى إستراتيجية العمل التي اقرتها في المؤتمر الثاني بالأردن والتي تعد الاطار الأساسي لتحركها في مجالات التعليم والصحة والتشريع والاجتماع مشيرة الى انه يجرى الاخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة. وفي ما يتصل بمدى تلاوءم هذه الخطط مع الخصوصيات المحلية أكدت الحرص على دعم التعاون والعمل المشترك من اجل تبادل الخبرات حول استراتيجيات موحدة بالرغم من صعوبة تجاوز درجات الاختلاف على مستوى التنفيذ الذى يظل رهين الموءثرات التاريخية والحضارية. وردا على السؤال المتعلق بكيفة تعامل المنظمة مع وضعيات المرأة العربية في النزاعات المسلحة أبرزت السيدة ودودة بدران المديرة العامة للمنظمة سعي المنظمة إلى المساهمة في رفع الضغوطات المفروضة على المرأة العربية مشيرة إلى انه يجرى الحرص على تخصيص جزء من ميزانية المنظمة لمناصرة المراة في مثل هذه الحالات.