احتضنت مدينة بوردو الفرنسية يومي 8 و9 جويلية 2009 اللقاء الأول لشبكة المدن الخضراء والمترابطة بحضور خبراء وممثلين عن المؤسسات والمجتمع المدني والمدن الكبرى، ويهدف هذا اللقاء إلى تجسيد مفهوم مدينة القرن 21 المستديمة والمترابطة في إطار شبكات. ويهدف هذا المشروع الذي أطلق رسميا في مدينة بوردو وتنخرط فيه قرية سيدى بوسعيد ببادرة من الجمعية التونسية للانترنات والملتيميديا إلى إرساء مقاربة جديدة تستند الى تكنولوجيات المعلومات والتنمية المستديمة للاستجابة إلى الرهانات المجتمعية والبيئية الكبيرة للمدن الايكولوجية والرقمية المستقبلية. وترأست السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة الوفد التونسي في هذا اللقاء حيث شاركت في الجلسة الافتتاحية التي تناولت مواضيع تتعلق بالمدن الايكولوجية والأنشطة عن بعد والتنمية المستديمة. وأبرزت السيد لمياء الشافعي في مداخلة لها أسس السياسة التي تنتهجها تونس بقيادة الرئيس بن علي في مجال النهوض بتكنولوجيات الإعلام والاتصال باعتبارها محركا للتنمية مذكرة بالتزام تونس للارتقاء بهذه التكنولوجيات في سبيل تقليص الفجوة الرقمية عبر تجسيم التوصيات المنبثقة عن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات وبدعم الاتحاد من اجل المتوسط. وقدمت كاتبة الدولة مختلف محاور السياسة الوطنية في مجال تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وخاصة في ما يهم تعزيز شبكة الألياف البصرية ذات السعة العالية وتوسيع قطب تكنولوجيا الغزالة ووضع شبكة من مراكز الأعمال عن بعد في الجهات. واستعرضت لدى تطرقها إلى تأمين نفاذ مختلف شرائح المجتمع إلى الانترنات مختلف العمليات والبرامج المقررة لهذا الغرض ولا سيما توفير خدمة التراسل للجميع وتطوير الخدمات المسداة عن بعد لفائدة المواطنين وتعميم تدريس تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجامعات والمعاهد والمدارس الابتدائية وتنمية البحث والابتكار في هذا الميدان الحيوى. والتقت السيدة لمياء الشافعي الصغير على هامش هذا اللقاء مع السادة “ألان جوبي” شيخ مدينة بوردو و”جيل بنكان” عن الاتحاد من اجل المتوسط و”بيار دارتو” المفوض الوزاري للتهيئة والتنافسية. وتناولت اللقاءات آفاق التعاون والشراكة في مجال تكنولوجيات الاتصال وتنمية شبكات المدن الرقمية. وترأست السيدة لمياء الشافعي الصغير موكب توقيع اتفاق تعاون بين الجمعية التونسية للانترنات والملتيميديا وجمعية الاتصال والإعلام للتنمية المستديمة.