الحمامات 24 نوفمبر 2009 (وات) مثل موضوع المدن الخضراء والرقمية محور اعمال ورشة عمل انتظمت يوم الاثنين بالحمامات الجنوبية على هامش انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى الدولى لتكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع تونس زائد 4 . وخصصت ورشة العمل هذه التى انتظمت ببادرة من الجمعية التونسية للانترنات والملتيميديا بالتعاون مع الفيدرالية المتوسطية للجميعات الرقمية وانتظمت بحضور عدد من رؤساء البلديات من تونس وفرنسا وممثلين لجميعات تنشط فى المجال الرقمى لمزيد التعمق فى مفهوم المدينة الرقمية ومتطلباتها وشروط بلوغها. وابرزت السيدة لمياء الشافعى الصغير كاتبة الدولة المكلف بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة فى افتتاح اعمال هذه الورشة ما يكتسيه مفهوم المدينة الرقمية من اهمية فى تركيز مدينة الغد التى يضطلع فيها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال بدور رئيسى مبينة الدور المحورى لهذا القطاع باعتباره قاطرة لمختلف القطاعات ورافدا اساسيا للتنمية بمختلف ابعادها ولاسيما منها التننمية المحلية. واشارت الى ان هذه الندوة المتوسطية توفر فرصة هامة لمزيد دعم التعاون المتوسطى من اجل توسيع شبكة المدن الرقمية المتوسطية ودفع علاقات التعاون والشراكة ونشر الثقافة الرقمية خدمة للاهداف التنموية. وبينت بالمناسبة المكانة الاستراتيجية لقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى التمشى التنموى لتونس العهد الجديد التى افردت القطاع باستراتيجية متكاملة تقوم بالاساس على مواصلة دعم البنية التحتية الاتصالية وعلى تعزيز قدرات الموارد البشرية فى هذا الميدان فضلا عن بعث الاقطاب التكنولوجية المختصة والفضاءات ملائمة التى تحفز على الاستثمار وعلى استقطاب الاستثمار الاجنبى. ولاحظت ان تونس تعمل على مزيد الاستفادة من الفرص الكبيرة التى يوفرها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال ولاسيما من خلال مزيد دعم البنية التحتية للقطاع عبر تركيز شبكة من الالياف البصرية تستجيب لتطلعات المستثمرين ومسدى الخدمات. واشارت من جهة اخرى الى ان مفهوم المدن الرقمية اضحى من المسائل الانية مبرزة ان الجهود التى تبذلها تونس فى مجال ارساء الادارة الالكترونية وتوفير الخدمات عن بعد فضلا عن مواصلة تطوير البنى التحية تعد من العوامل الرئيسية التى تعزز قدرة المدن التونسية على ان تكون المدن رقمية تعكس ما بلغته تونس من تقديم ورقى. وتم من جهة فى اطار هذه الورشة اطلاق مدينة سيدى بوسعيد كمدينة رقمية الاولى فى جنوب المتوسط خاصة بعد انجاز جملة من المشاريع وتوفير جملة من الخدمات عن بعد من بينها بالخصوص الربط بالانترنات فى الحدائق وفى الاماكن العمومية فضلا عن توفير امكانات للسائح والزائر للمدينة للقيام بزيارات افتراضية للمواقع الاثرية بسيدى بوسعيد.