أخبار تونس- في إطار حرص تونس على المحافظة على تراثها فقد انخرطت في مشروع “موزيكون” الذي تم بعثه من طرف المجلس الدولي للحفاظ على الفسيفساء ومعهد “قاتي” للحفاظ على الفسيفساء. ويهدف المشروع إلى وضع إستراتيجية شاملة لدعم التعاون بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وبلدان الجنوب في مجال المحافظة على الفسيفساء والمواقع الأثرية بصفة عامة. ويستهدف هذا المشروع كلا من تونس، سوريا، لبنان، فلسطين والجزائر وهي بلدان تعرف بمواقعها الأثرية التي تعود إلى حقبات زمنية قديمة كما تملك عديد اللوحات الفسيفسائية القيمة والنادرة. ومن أبرز أهداف هذا المشروع كما تقول السيدة عايشة بن عابد المنسقة العامة لهذا المشروع الرائد في تصريح لصحيفة “لابراس” التونسية “تأمين تكوين طويل المدى يستهدف إعداد إطارات مختصة في المحافظة على التراث وترميم اللوحات الفسيفسائية. وينتظر أن يشرع الفريق الصحفي للبرنامج الشهير “جذور وأجنحة” الذي يعرض على القناة الفرنسية الثالثة في تصوير حصة خاصة بالمواقع الأثرية في تونس تعرض في بداية سنة 2010. وتملك تونس عدادا كبيرا من لوحات الفسيفساء ويعد متحف باردو من ابرز متاحف العالم الذي يحتوي على نماذج من الفسيفساء وقطع أثرية من البلور والخزف والنحاس إذ يوجد قرابة 115 متر مربع من الفسيسفاء المفروشة على أرض هذا المتحف العريق(أنشأ سنة 1888). وتتوفر تونس على لوحات فسيفسائية نادرة من أبرزها لوحة لآلهة الحب فينوس ولوحة للشاعر الروماني فيرجيلوس وفي مدينة كركوان جنوبتونس عثر على أقدم مظاهر هذا الفن في تونس، من خلال لوحة تضم علاقة تانيت تتوسط منظرين. وقد نهض فن الفسيفساء في تونس في القرن الثاني الميلادي. كما توجد عديد المواقع الأثرية في تونس كموقع بلاريجيا وجيكتيس ودقة وحيدرة والجم وسبيطلة فضلا عن مدينة قرطاج التاريخية وهي مواقع تحتوي على لوحات فسيفسائية تعود إلى العهود القديمة.