ثمن السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ما يبذله الاساتذة الجامعيون التجمعيون وكافة مكونات الاسرة الجامعية الموسعة من جهود سخية في سبيل أداء رسالتهم العلمية النبيلة على أكمل وجه وتأمين أحسن الظروف للدراسة والتعليم والاحاطة بالطلبة وتمكينهم من فرص الارتقاء في مدارج المعرفة.وأكد الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الخميس بالعاصمة على أشغال الندوة الاقليمية لهيئات شعب أساتذة التعليم العالي بالشمال حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تكثيف فرص الالتقاء والتحاور مع الاساتذة الجامعيين وطنيا وجهويا والانصات الى مشاغلهم والاستئناس بأفكارهم وتوسيع دائرة مشاركتهم في هياكل وأنشطة التجمع وجعلهم طرفا فاعلا في رسم التوجهات وبلورة التصورات. وشدد على أهمية الاسهام الفاعل في توفير الظروف الملائمة لانجاح البرامج والسياسات الصائبة المعتمدة في قطاع التعليم العالي والاخذ بزمام المبادرة من أجل مزيد الاشعاع وتحصين الفضاء الجامعي من كل الممارسات التي قد تحيد به عن أهدافه النبيلة. وفي معرض ردوده على الاسئلة المطروحة خلال النقاش العام أوضح السيد محمد الغرياني أن “الايادى التي تقف وراء بعض التصرفات المشبوهة في الوسط الجامعي معروفة” منتقدا في هذا الصدد من أسماهم ب”محترفي المزايدات الذين يتسببون في تضليل بعض الشباب وجرهم وراء أفكار متطرفة وشعارات جوفاء”. وأكد على أن “الدولة مسوءولة عن حفظ أمن المواطن وأن جميع مؤسساتها تقوم بوظيفتها وفق ما يمليه القانون”. واضاف قوله “على الذين احترفوا تقديم الدروس أن يعطوها لانفسهم وأن يطهروها من رواسب الانحرافات وأدران الاكاذيب والمغالطات”. وأبرز الامين العام للتجمع على صعيد اخر حرص الرئيس زين العابدين بن علي على الاحاطة الفائقة بكل الفئات والجهات وضمان أسباب العيش الكريم لجميع التونسيين. واكد في هذا المضمار ما يوليه رئيس الدولة من رعاية خاصة للمعتمديات ذات الاولوية وما يتخذه سيادته تباعا من اجراءات لفائدة متساكنيها ترمي الى تدعيم التنمية بهذه المناطق وفتح افاق التشغيل أمام أبنائها في اطار خطة تنموية شاملة تقوم على التوزيع العادل لثمار التنمية. ولدى حديثه عن انتخابات الطلبة في المجالس العلمية أشاد السيد محمد الغرياني بالاداء النضالي الراقي والمتميز لطلبة التجمع وبحرصهم على حماية الفضاء الجامعي ووظيفته المعرفية. واستنكر في هذا السياق سلوك “بعض الفاشلين من دعاة التطرف في اللجوء الى العنف” موضحا ان هوءلاء يعدون “عناصر أفرزتها الايديولوجيات والافكار العقيمة”. وشدد على أنه “من واجب التجمع حماية الديمقراطية الوطنية من مخاطر ومنزلقات القوى المعادية للحرية”. ومن جهتهم عبر الاساتذة الجامعيون التجمعيون المشاركون في هذه الندوة الاقليمية عن عميق امتنانهم للعناية الرئاسية الموصولة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي مجددين التزامهم بانجاح المشاريع الاصلاحية الرائدة للتغيير في شتى الميادين والمواقع ولا سيما داخل الفضاءات الجامعية حتى تظل منارات للعلم والتحصيل واكتساب المعارف. كما عبروا عن التفافهم الدائم حول الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته الحضارية الرائدة وعزمهم على مواصلة العمل على تجسيم أهدافه بمزيد من الاجتهاد والمثابرة والتصدى التام لكل من يحاول المس بمكاسب البلاد والنيل من مناعتها وصورتها الناصعة في الداخل والخارج.