بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبرامج الاذاعية الموجهة للاطفال الموافق للثالث عشر من ديسمبر نظمت الاذاعة التونسية في الفترة من 13 الى 20 ديسمبر 2008 تظاهرة كبرى تمحورت حول ثلاثة انشطة.فقد تم تنظيم منتدى مباشر لفائدة المستمعين والاطفال والمربين والاولياء على امواج الاذاعات العمومية لمناقشة هذا الموضوع وتقديم مقترحات من شانها ان تساهم في تحسين مستوى ومردودية البرامج الاذاعية المخصصة للاطفال كما تم تنظيم اسبوع تكويني بالتعاون مع المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين لفائدة ممثلي مختلف الاذاعات العمومية. وقد اشرف على حلقة التكون هذه السيد عبدالقادر الجديدى وهو جامعي ومختص في التواصل مع الاطفال والسيد رضا الواد المدير العام لمؤسسة الجيل الجديد التي تصدر مجلات تهم الشبان والاطفال. وعقدت جلسة الاختتام لهذه التظاهرة يوم السبت برئاسة السيد منصور مهني الرئيس المدير العام للاذاعة التونسية بحضور العديد من الصحفيين الاذاعيين وممثلين عن الصحافة المكتوبة الى جانب مديرى محطات الاذاعة التونسية. وخصصت الجلسة لتقييم نتائج المداخلات والمناقشات التي جرت خلال الايام الثمانية المنقضية والتي اسفرت عن مجموعة من التوصيات والاقتراحات منها ضرورة ايلاء مكانة اكبر للطفل في برمجة شبكات مختلف الاذاعات مع اللجوء الى استخدام لغة مبسطة تخلو من التعقيد والاسفاف في نفس الوقت. كما يتعين تعزيز الفرق المكلف ببرمجة وانتاج الحصص الموجهة للاطفال مع التاكيد على عنصر الجودة والاعداد الدقيق فضلا عن ايلاء عناية اكبر للاغاني المخصصة للاطفال. واشارت التوصيات الى ان بعض الحصص المخصصة للاطفال لاتقتضي حضور الاطفال حصرا كما ينبغي التفكير في ايجاد برامج للعائلة لان “صحافة القرب”يمكن ان تتحقق اما عن طريق المشاركة المباشرة او الاستماع لموضوع يشد الانتباه ويمس الناس عن كثب . من جهة اخرى لاينبغي اغفال التدريب على النطق السليم واختيار الموسيقى الملائمة ودعت توصيات اخرى الى ضرورة اثارة اهتمام الطفل وتحفيزه للاستماع الى الاذاعة وانتاج اقراص مضغوطة تحتوى على حكايات وقصص للاطفال. وقد نوه المشاركون باهمية هذه المبادرة واعربوا عن الامل في ان يقع تنظيم حلقات تكوين اخرى مفتوحة على عدد اكبر من المنتفعين.