احتضنت مدينة جرجيس الايام الصيدلانية الثانية عشر للجنوب التي نظمها المجلس الجهوى لعمادة الصيادلة بالجنوب بالتعاون مع الجمعية التونسية للعلوم الصيدلانية بتونس.وتهدف هذه التظاهرة العلمية التي شارك فيها حوالي 350 صيدلانيا من كافة ولايات الجمهورية الى جانب عدد من مصنعي الادوية خاصة الى اطلاع الصيادلة على اخر المستجدات في مجال الادوية. ولدى افتتاحها مساء امس السبت اشغال هذه الايام أبرزت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية ما يحظى به قطاع الصيدلة من عناية كبرى تجسمت من خلال ما استفاد به من اجراءات ترمي الى الرفع من تشغيلية حاملي شهادات التعليم العالي في الصيدلة والنهوض بقطاع صناعة الادوية الذى يمثل أحد المقومات الاساسية للامن الصحي وقطاعا استراتيجيا يعتمد على مستوى تكنولوجي رفيع ومتطور يمكن من اكتساب ثقافة الجودة الصناعية . واستعرضت ما تم اقراره في المجال من وضع اجراءات ومواصفات خاصة لقواعد التصينع المحكم واحداث هياكل رصد ومتابعة ومراقبة لسلامة الادوية ومطابقتها للمواصفات المعتمدة واحداث القطب التكنولوجي بسيدى ثابت. وأشارت كاتبة الدولة الى تطور مختلف موشرات هذا القطاع وخاصة في ما يتعلق بتغطية الحاجيات الوطنية من الادوية بنسبة 50 بالمائة وارتفاع الاستثمارات المنجزة في القطاع من 7 ملايين دينار سنة 1987 الى 400 مليون دينار حاليا الى جانب احداث 41 مؤسسة صيدلانية وتطور رقم معاملات الصناعة الدوائية الى 300 مليون دينار سنة 2007 وبلوغ معدل الصادرات 20 مليون دينار سنويا. وابرزت جهود وزارة الصحة لتدعيم ديناميكية صناعة الادوية في تونس خاصة عبر تجسيم أهداف خطة العمل التي أذن بها رئيس الدولة حول الصحة في تونس قطب للتصدير في أفق 2016 وخاصة المتصلة منها بتطوير المنتوجات الواعدة. وثمنت قرار رئيس الدولة الترفيع في الاعتمادات الاضافية المخصصة لادوية الامراض المزمنة من 3 الى 8 ملايين دينار. وقد اهتمت هذه الايام الصيدلانية التي تتواصل يومين بعدة محاور منها الصناعة الدوائية بتونس واقعها وافاقها ودور الصيدلي في التثقيف الصحي وفي الاحاطة بالمسن والتلاقيح الجديدة وسرطان الجهاز التنفسي.